أعلن البنك الدولي، اليوم الأربعاء، خفض توقعاته لنمو اقتصادات دول الخليج العربي خلال العام الجاري إلى 2.5% بدلًا من 3.2% في توقعاته الأخيرة الصادرة في أبريل، إلا أنه توقعاته لاقتصادات المنطقة للعام القادم إلى 3.2% بدلًا من 3.1%. وأرجع البنك أسباب تقليل توقعاته للعام الجاري إلى تراجع إجمالي الناتج المحلي الهيدروكربوني، الذي من المحتمل أن ينخفض بنسبة 1.3% خلال عام 2023، بفعل تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، وبعد الإعلان عن خفض الإنتاج الطوعي من قبل تحالف "أوبك بلس". وأكد البنك في تقريره الأخير، أن النمو القوي في القطاعات غير النفطية، الذي من المحتمل أن يصل لـ 4.6% خلال هذا العام، سيقلل من تأثير تراجع أنشطة قطاع الهيروكربونات على النمو، وذلك بسبب النمو المتسارع للاستهلاك الخاص والاستثمارات الثابتة والإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها حكومات دول منطقة الخليج. وأشار إلى أن الإصلاحات الهيكلية ستعزز معدلات النمو هذا العام، كما دعا البنك إلى بذل المزيد من الجهود التي تستهدف تحقيق التنوع الاقتصادي. بعد الزيادة الهائلة في إجمالي الناتج المحلي الذي ارتفع بـ 8.7% خلال العام الماضي، توقع البنك الدولي تباطؤ النمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية إلى 2.2% خلال العام الجاري، وأن ينخفض إجمالي الناتج المحلي لقطاع النفط بـ 2%. وتوقع البنك تراجع النمو الاقتصادي لدولة الإمارات العربية خلال هذا العام إلى 2.8%، بفعل انخفاض النشاط الاقتصادي العالمي، وتراجع إنتاج النفط، كما توقع أن يساعد النمو القوي للقطاع غير النفطي بـ 4.8% إلى تقليل تأثير ضعف الأنشطة النفطية، بدعم من قوة الطلب المحلي، خاصة في قطاعات السياحة والعقارات والنقل. وأشار تقرير البنك إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في الكويت إلى 1.3% خلال عام 2023، متأثرًا بتباطؤ الاقتصاد العالمي، ووسط توقعات تراجع قطاع النفط بنسبة 2.2%. وفي قطر، تشير توقعات البنك الدولي إلى تراجع إجمالي الناتج المحلي الحقيقي إلى 3.3% خلال العام الجاري، بعد أن سجل أداء قوي خلال العام الماضي.