أنهت مؤشرات الأسهم الصينية تعاملات الثلاثاء على ارتفاع ملحوظ، مدعومة بإجراءات حكومية جديدة تهدف إلى كبح المنافسة السعرية الشديدة التي تلقي بظلالها على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأسهمت هذه التدابير في تعزيز ثقة المستثمرين ودعم أداء الأسواق المالية المحلية.
وصعد مؤشر "سي إس آي 300"، الذي يقيس أداء أكبر 300 شركة مدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، بنسبة 0.85% ليغلق عند مستوى 3998 نقطة.
كما ارتفع مؤشر "شنتشن المركب" بنحو 1.35% مسجلًا 2102 نقطة، في حين زاد مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة 0.7% ليصل إلى 3497 نقطة.
وفي أسواق العملات، استقرت العملة الأمريكية أمام نظيرتها الصينية، لينهي الدولار تعاملاته عند مستوى 7.1732 يوان.
وجاءت هذه التحركات الإيجابية في الأسواق عقب تعهد السلطات الصينية بتشديد الرقابة على عمليات خفض الأسعار المفرط، في خطوة تهدف إلى الحد من المنافسة غير العادلة بين الشركات.
وتسعى الحكومة الصينية من خلال هذه الإجراءات إلى إعادة التوازن بين العرض والطلب، وتحفيز تعافي أسعار المنتجين، بما يعزز بدوره أرباح الشركات المدرجة ويعيد الثقة للأسواق المحلية، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
وفي سياق متصل، تترقب الأوساط الاقتصادية والمستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية في الصين يوم الأربعاء، وسط اهتمام واسع بتقييم مدى متانة الاقتصاد الصيني في ظل استمرار الضغوط الانكماشية وتزايد المخاطر المرتبطة بالتجارة العالمية.
ومن المتوقع أن تلقي هذه البيانات الضوء على مسار السياسات الاقتصادية المقبلة ومدى نجاح التدابير الحكومية في تحقيق الاستقرار والنمو.