الأسهم اليابانية تختتم جلسة الثلاثاء بتباين وسط ترقّب لمحادثات مع واشنطن

الأسهم اليابانية تختتم جلسة الثلاثاء بتباين وسط ترقّب لمحادثات مع واشنطن

اختتمت الأسهم اليابانية تعاملاتها اليوم الثلاثاء على تباين ملحوظ، وسط أجواء من الحذر تسود الأسواق العالمية، في ظل متابعة المستثمرين للتطورات المتسارعة في السياسة النقدية والتجارية الأميركية.

وتأتي هذه التحركات قبل انعقاد محادثات ثنائية مرتقبة بين طوكيو وواشنطن خلال هذا الأسبوع، ما زاد من حالة الترقب وعدم اليقين في السوق.

وقد سجل مؤشر نيكي 225 تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.15% (ما يعادل 59 نقطة)، لينهي الجلسة عند مستوى 34,220 نقطة، متأثراً بانخفاض أسهم شركات التكنولوجيا وشركات تصنيع الرقائق، التي كانت ضمن أبرز الخاسرين خلال الجلسة.

فقد تراجع سهم طوكيو إلكترون بنسبة 1.3%، بينما خسر سهم أدفانتست حوالي 0.85% من قيمته، مما أثر سلباً على أداء المؤشر.

في المقابل، ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.15%، ليغلق عند 2,532 نقطة، بدعم من بعض المكاسب في الأسهم الدفاعية وشركات كبرى مثل سوفت بنك جروب، الذي ارتفع بنسبة 0.1%، مما ساعد على الحد من خسائر السوق.

وعلى صعيد العملات، شهد الدولار الأميركي تراجعاً أمام الين الياباني بنسبة 0.35%، ليسجل 140.38 ين للدولار.

في الوقت ذاته، ارتفع العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطتي أساس، ليصل إلى 1.309%، ما يعكس توقعات الأسواق بتحركات محتملة في السياسة النقدية من قبل بنك اليابان، خاصة إذا استمر الضغط على الين.

ومن المقرر أن يلتقي وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو مع نظيره الأميركي سكوت بيسنت في العاصمة واشنطن خلال الأيام المقبلة.

حيث ستكون قضية أسعار الصرف على رأس جدول الأعمال. ويرجّح بعض المحللين أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على طوكيو بهدف دعم الين الياباني وتعزيز استقراره، في ظل التذبذب الأخير في أسواق العملات العالمية.

تأتي هذه التطورات في سياق أوسع من التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، التي تفرض ضغوطاً متزايدة على الأسواق الآسيوية، وتجعلها أكثر حساسية للتحولات في السياسة الأميركية، سواء على صعيد الفائدة أو الرسوم الجمركية.