أسعار النفط تتراجع بعد ارتفاعها نتيجة مشاكل البحر الأحمر وإعادة تعبئة الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي

انخفضت أسعار النفط نسبياً يوم الأربعاء، مبتعدة عن المكاسب القوية التي حققتها في الجلسة السابقة، حيث أدى وقف الإمدادات في البحر الأحمر واحتمال تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية مبكرًا في عام 2024 إلى تقديم بعض الدعم للنفط الخام.

تعززت الأسعار أيضًا بإتمام الحكومة الأمريكية صفقةًلشراء ثلاثة ملايين برميل من النفط، بهدف تجديد احتياطي النفط الاستراتيجي (SPR) بعد سحب الاحتياطي إلى أدنى مستوياته في 40 عامًا تقريبًا في وقت سابق من هذا العام.

وكانت اضطرابات الشحن في البحر الأحمر الناجمة عن الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية، نقطة دعم رئيسية لأسعار النفط الخام خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة وأن الصراع يشير بتأخير محتمل في عمليات التسليم عبر قناة السويس.

بلغ سعر العقود الآجلة لشهر فبراير لخام برنت في بورصة لندن للعقود الآجلة 81.04 دولارًا للبرميل، وهو أقل بمقدار 0.03 دولار أي بنسبة 0.04 في المائة عن سعر إغلاق الجلسة السابقة، وبحسب نتائج التداولات السابقة، فقد ارتفع سعر هذه العقود بمقدار 2 دولار أي بنسبة 2.5 في المائة، ليصل إلى الحد الأقصى منذ 30 نوفمبر 81.07 دولاراً للبرميل.

تراجعت سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر فبراير في التداول الإلكتروني في بورصة نيويورك التجارية (NYMEX) بمقدار 0.15 دولار أ بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 75.42 دولارًا للبرميل، وفي يوم الثلاثاء، قفزت أسعار هذه العقود بمقدار 2.01 دولار أي بنسبة 2.7في المائة إلى 75.57 دولارًا للبرميل، وهو أيضًا أعلى مستوى منذ 30 نوفمبر.

وقالت هيئة التجارة البحرية البريطانية، اليوم الثلاثاء، إن انفجارات وعمليات إطلاق صواريخ وقعت في البحر الأحمر بالقرب من ميناء الحديدة.

في السابق، كانت شركة النقل والخدمات اللوجستية الدنماركية A.P. قد أعلنت شركة Moeller-Maersk ASعن خطط لاستئناف الشحن في البحر الأحمر بعد مهمة دولية لضمان سلامة السفن، نقلاً عن الشريك الإداري لشركة SPI Asset Management، ستيفن إينيس، حيث وصف المهمة بأنها خطوة إيجابية نحو استعادة النقل البحري الآمن في المنطقة.