انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الاثنين، لتعكس معظم المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة حيث ساعدت توقعات اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي والقراءات الاقتصادية الرئيسية هذا الأسبوع بعض عمليات جني الأرباح.
يرى الخبراء إن أسعار النفط تتراجع حيث يبدو أن إسرائيل "تتوخى الحذر بشأن الوضع، مما يعطي الأمل في عدم تحقق أسوأ سيناريو للصراع". ومع ذلك، يجب على المستثمرين أن يتذكروا "أن هذا من المحتمل أن يكون صراعًا طويلًا وطويل الأمد".
تراجعت سعر العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر في بورصة لندن للعقود الآجلة بمقدار 1.21 دولار أي بنسبة 1.34 في المائة، ليصل إلى 89.27 دولارًا للبرميل. وكان قدارتفع الخام يوم الجمعة بنحو 2.55 دولارًا أي بنسبة 2.9في المائة إلى 90.48 دولارًا للبرميل.
انخفض سعر العقود الآجلة لشهر ديسمبر لخام غرب تكساس الوسيط في بورصة نيويورك التجارية نايمكس بمقدار 1.3 دولار أي بنسبة 1.52 في المائة، ليصل إلى 84.24 دولارًا للبرميل، وخلال الجلسة السابقة، صعد سعر العقد بمقدار 2.33 دولار أي بنسبة 2.8 في المائة ليصل إلى 85.54 دولار للبرميل.
وخلال الأسبوع الماضي، تراجع سعر خام برنت بنسبة 1.8في المائة، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط أيضاًبنسبة 2.9 في المائة.
إن القلق الأكبر بين المستثمرين هو احتمال تورط إيران بشكل مباشر في الصراع بين إسرائيل وحماس، ومن الممكن أن يؤدي تشديد العقوبات على النفط الإيراني إلى تراجع إمدادات المواد الخام في السوق بمقدار مليون برميل يوميا.
اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤشرات مديري المشتريات الصينية محور التركيز هذا الأسبوع
كانت أسواق النفط في حالة من الارتباك إلى حد كبير قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، حيث تمثل أي إشارات متشددة من البنك المركزي المزيد من الرياح المعاكسة للطلب على النفط الخام.
وأثرت المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول على أسعار النفط في الأشهر الأخيرة، مما عوض إلى حد ما عن الدعم الناجم عن نقص الإمدادات. وبينما ظل الطلب على الوقود في الولايات المتحدة ثابتا على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة، حيث يخشى التجار من أن هذا قد يتغير في الأشهر المقبلة.
من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير هذا الأسبوع، لكن المسئولين ما زالوا يبقون الباب مفتوحاً لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام، خاصة بعد عدة قراءات للتضخم أكثر سخونة من المتوقع.