انخفضت أسعار النفط صباح يوم الاثنين بسبب المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة والاقتصاد العالمي، وتوقعات الطلب على الوقود التي فاقت الدعم من احتمال تشديد الإمدادات بسبب تخفيضات الإمدادات في أوبك +.
هبط خام برنت بمقدار 75 سنتا أي بنسبة 0.92 في المائة إلى 80.91 دولار للبرميل ، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 77.13 دولار للبرميل منخفضا 74 سنتا متراجعاً بنسبة 0.95 في المائة.
وتراجع كلا العقدين بأكثر من 5 في المائة خلالالأسبوع الماضي، وهو أول انخفاض أسبوعي لهما منذ خمسة أسابيع، حيث تراجع الطلب الضمني على البنزين في الولايات المتحدة عن العام الماضي، مما أثار مخاوف من حدوث ركود في أكبر مستهلك للنفط في العالم.
يرى المحللون أن البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة وأرباح الشركات المخيبة للآمال من قطاع التكنولوجيا أثارت مخاوف بشأن النمو وكره المخاطرة بين المستثمرين، وأن استقرار الدولار الأمريكي وارتفاع عائدات السندات يضغطان أيضًا على أسواق السلع.
من المتوقع أن ترفع البنوك المركزية من الولايات المتحدة إلى بريطانيا وأوروبا أسعار الفائدة عندما تجتمع في الأسبوع الأول من مايو، في محاولة لمعالجة التضخم المرتفع بعناد.
كما أدى الانتعاش الاقتصادي الوعر للصين بعد كوفيد -19 إلى غموض توقعات الطلب على النفط، على الرغم من أن بيانات الجمارك الصينية أظهرت يوم الجمعة أن أكبر مستورد للخام في العالم جلب كميات قياسية في مارس، كما تجاوزت واردات الصين من كبار الموردين روسيا والسعودية مليوني برميل يوميا لكل منهما.
تراجعت هوامش أرباح التكرير في آسيا بسبب الإنتاج القياسي من أكبر مصافي التكرير في الصين والهند، مما حد من شهية المنطقة لتحميل إمدادات الشرق الأوسط في يونيو.
ومع ذلك، ظل المحللون والمتداولون متفائلين بشأن تعافي الطلب على الوقود في الصين بحلول النصف الثاني من عام 2023، ومع تخفيضات الإمدادات الإضافية التي خططت لها أوبك + من مايو قد تؤدي إلى تضييق الأسواق.
يتوقع المحللون أن يعوض تعافي الطلب على النفط في الصين التباطؤ في طلب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على المدى القريب، في حين تضيف العقوبات وقيود العرض مخاطر صعودية على الأسعار، مضيفين أن سعر خام برنت قد يرتفع إلى 92 دولاراً للبرميل بنهاية الربع الثاني.