أسعار النفط تختتم تعاملات الأسبوع على ارتفاع والذهب يسجل خسائر حادة

أنهت أسعار النفط تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع خلال التعاملات الأخيرة يوم الجمعة، محققة مكاسب أسبوعية وسط استمرار التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط نتيجة إثارة المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في الإمدادات، بينما ترتفع المخاوف بشأن توقعات الطلب مرتفعة. 

أنهت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.5 في المائة إلى 79.19 دولار أمريكي للبرميل، بينما قفزت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.6 في المائة إلى 83.35 دولارًا للبرميل. 

تستمر المخاوف بشأن الصراع الأوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط، الذي يمثل نحو ثلث إنتاج النفط في العالم، كما تستمر إسرائيل في هجومها على مدينة رفح، وجنوب قطاع غزة.

دعمت المخاوف الجديدة حول انقطاع الإمدادات في المنطقة على دعم المعنويات بشأن ارتفاع أسعار النفط وتعويض المخاوف حول أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول في الولايات المتحدة الأمريكية مما قد يكون له تأثير على النمو الاقتصادي. 

أشارت الأرقام المقدمة من قبل وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة إلى ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي بنحو 0.3 في المائة خلال مجريات الشهر الماضي بعد هبوط معدل بنسبة 0.1 في المائة خلال شهر ديسمبر، بينما رجح الاقتصاديون صعوداً بنسبة 0.1 في المائة. 

أشار المحللون أن أخر تقرير لأسعار المنتجين جاء بشكل أكثر ارتفاعاً من المتوقع في ظل إصدار أقرب تقرير أسعار المستهلكين، حيث تراجعت احتمالات خفض مايو إلى 35 في المائة من 53 في المائة خلال الأسبوع الماضي. 

جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي خلال يوم الخميس أن كلاً من المملكة المتحدة واليابان بدئا في مرحلة ركود فني في الربع الرابع من العام الماضي.

ارتفعت المخاوف بشأن النمو العالمي بعد أن أشارت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من الأسبوع الماضي أن الطلب العالمي على النفط بدأ في التباطؤ، كما خففت المنظمة توقعاتها لنمو النفط العالمي في العام الحالي إلى 1.22 مليون برميل يومياً من 1.24 مليون برميل يومياً.

ترجح وكالة الطاقة الدولية إلى صعود الإمدادات في عام 2024 في ظل إنتاج أمريكي قياسي، كما رجح أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول عن تخفيضات أوسع في الإمدادات. 

تشير وكالة الطاقة الدولية أن العرض قد يرتفع بنحو 1.7 مليون برميل يومياً في العام الجاري، صعوداً من توقعاتها السابقة البالغة 1.5 مليون برميل يومياً.

تحركت أسعار الذهب قليلا في التعاملات الختامية يوم الجمعة بعد أن استعادت مستوى قياسياً حيث أثارت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية الضعيفة بعض الشكوك حول متى سيبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة. ارتفعت أسعار السبائك مرة أخرى فوق مستوى 2000 دولار للأوقية يوم الخميس بعد أن كسرت أقل بكثير من المستوى في وقت سابق من الأسبوع. 

بعض الطلب على الملاذ الآمن عقب البيانات التي تشير إلى الركود في اليابان والمملكة المتحدة، كما ساعد أيضًا في تعزيز أسعار الذهب، ولكن على الرغم من رؤية بعض الراحة، إلا أن المعدن الأصفر سجل خسائر أسبوعية حادة حيث قلص المتداولون إلى حد كبير توقعاتهم لتخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة، خاصة بعد بيانات التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين. استقرت أسعار الذهب الفوري عند 2,003.86 دولار للأونصة، بينما استقرت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في أبريل عند 2,015.55 دولار للأونصة.