أسعار النفط ترتفع نتيجة الانخفاض الكبير في مخزونات الخام الأمريكية وعدم اليقين بشأن الإمدادات الروسية

أسعار النفط ترتفع نتيجة الانخفاض الكبير في مخزونات الخام الأمريكية وعدم اليقين بشأن الإمدادات الروسية
صعدت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة ليوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات صناعية أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت بشكل حاد أكثر مما كان متوقعًا الأسبوع الماضي، مما يسلط الضوء على شح المعروض قبل حظر الاتحاد الأوروبي وشيك الحد الأقصى لأسعار النفط الروسي لمجموعة السبع.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 25 سنتًا بنسبة 0.3 في المائة، إلى 88.61 دولارًا للبرميل خلال الساعة 0101 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 35 سنتًا، مرتفعاً بنسبة 0.4 في المائة، إلى 81.30 دولارًا للبرميل.
كان قد ارتفع كلا العقدين القياسيين بنحو 1 في المائة خلال الجلسة السابقة، حيث عززت الإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق والجزائر تعليقات وزير الطاقة السعودي بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، يُطلق عليهم مجتمع أوبك +، لا يفكرون في ذلك. 
يرى المحللون إن عدم اليقين بشأن كيفية استجابة روسيا لخطط مجموعة الدول السبع للحد من أسعار النفط الروسية عزز السوق بشكل أكبر.
أشار مسئول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية في تصريحات يوم الثلاثاء، إن سقف السعر، الذي لم يتم الإعلان عنه بعد ولكن من المقرر أن يبدأ العمل به اعتبارًا من 5 ديسمبر، من المحتمل أن يتم تعديله عدة مرات في السنة.
أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي، وفقا لمصادر السوق، أن أسعار النفط المرتفعة يوم الأربعاء، تراجعت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 4.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 نوفمبر.
يتوقع المحللون ​​تراجعًا في أسعار النفط قدره 1.1 مليون برميل في مخزونات الخام.
ومع ذلك، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات نواتج التقطير، والتي تشمل زيت التدفئة ووقود الطائرات، ارتفعت بنحو 1.1 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض قدره 600 ألف برميل.
مخاوف الصين من فيروس كورونا تحد من مكاسب النفط
شهد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في الصين إدخال المزيد من القيود في المدن الكبرى، لا سيما بكين وشنغهاي، حيث تكافح البلاد الآن مع زيادة قياسية في الإصابات اليومية، والتي تخشى الأسواق أن تؤدي إلى تباطؤ في أكبر مستورد للنفط في العالم.
انخفضت واردات الصين من النفط بنسبة 4.3 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، مع توقع بقاء الطلب ضعيفًا وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا. 
ارتفعت صادرات الوقود وإنتاجه في البلاد بشكل كبير، مع زيادة حصص التصدير التي تعكس ضعف الطلب المحلي.
كان ضعف الطلب الصيني من بين أكبر الأوزان في أسواق النفط هذا العام، حيث لم يظهر الاتجاه أي علامات على التغيير في المدى القريب. 
لكن علامات شح المعروض ساعدت في كبح الخسائر في أسعار النفط الخام، بينما ينصب التركيز الآن على الحدود القصوى للأسعار الغربية المقبلة على النفط الروسي، والتي من المتوقع أن تدفع موسكو إلى تقليص مبيعاتها من النفط وزيادة تشديد المعروض العالمي من الخام.