استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء حيث ألقى المستثمرون بثقلهم على السفر لقضاء العطلات في الصين، والذي قد يعزز الطلب على الوقود مقابل احتمال ارتفاع أسعار الفائدة في أماكن أخرى، مما يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
صعد خام برنت 4 سنتات إلى 82.77 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 6سنتات إلى 78.82 دولاراً للبرميل.
ارتفعت العقود الآجلة للنفط بأكثر من 1 في المائة يومأمس الاثنين، وسط تفاؤل بأن السفر في عطلة في الصين سيزيد الطلب على الوقود في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
تشير الحجوزات في الصين للرحلات الخارجية خلال عطلة عيد العمال القادمة إلى التعافي المستمر في السفر إلى الدول الآسيوية، ومع ذلك لا تزال الأرقام بعيدة عن مستويات ما قبل كوفيد-19، مع ارتفاع أسعار الرحلات الجوية الطويلة وعدم توفر رحلات كافية.
يقول المحللون أن المستثمرون أعربوا عن تفاؤلهم بأن السفر في العطلات الصينية سيعزز الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم، بالإضافة إلى ذلك، أدت التوقعات بتباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الأول إلى تراجع مؤشر الدولار الأمريكي أمس، مما دعم مكاسب أسعار النفط.
يمكن أن يساعد ضعف الدولار الأمريكي الطلب العالمي على النفط بجعله أرخص لحاملي العملات الأجنبية في البلدان الأخرى.
ومع ذلك، لا يزال المستثمرون قلقين بشأن احتمال قيام البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي برفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويضعف الطلب على الطاقة.
من المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة عندما يجتمعون في الأسبوع الأول من شهر مايو.
ينتظر المستثمرون يوم الثلاثاء بيانات الصناعة بشأن مخزونات النفط الأمريكية، حيث يتوقع المحللون أن البيانات تظهر تراجع مخزونات الخام الأمريكية بنحو 1.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 أبريل.
ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأمريكية بشأن المخزونات يوم الأربعاء.