شهدت أسعار النفط استقراراً خلال التعاملات الصباحيةيوم الثلاثاء، في ظل القلق من أن تؤدي زيادة محتملة في أسعار الفائدة الأمريكية إلى تراجع الطلب، وهو ما واجهتهقلق وخوف من أن تؤثر عاصفة استوائية قبالة ساحل الخليج الأمريكي على الإمدادات.
ثبت خام برنت عند 84.42 دولار للبرميل، في حين تراجعخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو سنتين إلى 80.08 دولار.
يتأهب المستثمرون البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسيةالمقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري والتي ستساعد في تحديد مسار أسعار الفائدة هذا العام والعام المقبل.
أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" في آخر اجتماعاته يوم الجمعة إن البنك المركزي الأمريكي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر للحد من التضخم القوي
وتتوقع الأسواق فرصة بنسبة 80 في المائة لبقاء الاحتياطي الفيدرالي على حاله الشهر المقبل، لكن احتمال رفع أسعار الفائدة في نوفمبر يبلغ الآن حوالي 56 في المائة.
يرى المحللون أنه قد يكون من الصعب على أسعار النفط أن تحافظ على الاتجاه الصعودي القوي في يوليو في هذه المرحلة، وستواجه الاقتصادات الأمريكية والأوروبية ضغوطًا هبوطية في الربع الرابع حتى تصل أسعار الفائدة إلى ذروتها.
تراجع التعافي الاقتصادي في الصين نتيجة ارتفاع معدلالركود العقاري وضعف الإنفاق الاستهلاكي وتراجع نمو الائتمان، مما دفع بكين إلى خفض أسعار الفائدة الرئيسية لدعم النشاط في ثاني أكبر اقتصاد ومستهلك للنفط في العالم.
في حين ارتفعت الأسعار منذ بداية الربع الثالث بنسبة 12في المائة لخام برنت وبنسبة 13 في المائة لخام غرب تكساس الوسيط، بعد تقليص الإنتاج من أوبك+، فإن توقعات الاقتصاد الصيني لا تزال مثيرة للقلق.
في غضون ذلك، ضربت العاصفة الاستوائية إداليا غرب كوبا يوم الاثنين وتحولت إلى إعصار تقريبا بينما كانت تتجه نحو فلوريدا، ومن المتوقع على الأوسع أن تتسبب العاصفة في انقطاع التيار الكهربائي وقد تؤثر على إنتاج النفط الخام على الجانب الشرقي من ساحل الخليج الأمريكي.
يزداد التركيز هذا الأسبوع على تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي المقرر صدوره يوم الخميس وبيانات الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس يوم الجمعة.