تغيرت أسعار النفط قليلاً صباح يوم الأربعاء بعد أن سجل أدنى مستوياته في خمسة أسابيع في الجلسة السابقة، حيث سعى المستثمرون في توقعاتهم برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا وانتظروا الوضوح بشأن مسار السياسة في المستقبل.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 3 سنتات أي بنسبة 0.1 في المائة، إلى 75.35 دولارًا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 3 سنتات إلى 71.63 دولارًا للبرميل.
أغلق كلا الخامين القياسيين عند أدنى مستوياتهما منذ 24 مارس في الجلسة السابقة، عندما سجلا أيضًا أكبر انخفاض يوم واحد منذ أوائل يناير.
يرى المحللون أن المعنويات في سوق النفط لا تزال سلبية، ومن الواضح أن المستثمرين أصبحوا قلقين بشكل متزايد بشأن التوقعات الكلية وآثارها على الطلب على النفط.
من المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إضافية يوم الأربعاء لمكافحة التضخم، بينما من المتوقع أيضًا أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعه الدوري يوم الخميس.
المزيد من الزيادات قد يبطئ النمو الاقتصادي ويضر بالطلب على الطاقة.
في غضون ذلك، دفعت المخاوف بشأن الطلب على الديزل في الأشهر الأخيرة العقود الآجلة لزيت التدفئة الأمريكي إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2021.
تتعرض أسعار الطاقة أيضًا لضغوط بعد أن أظهرت بيانات من الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع تراجع نشاط التصنيع بشكل غير متوقع في أبريل، كما تعتبر الصين هي أكبر مستهلك للطاقة في العالم وأكبر مشتري للنفط الخام.
قال صندوق النقد الدولي، إن إعادة فتح الاقتصاد الصيني ستكون محورية لآسيا، حيث رفع توقعاته الاقتصادية للمنطقة يوم الثلاثاء، لكنها حذرت من مخاطر التضخم المستمر وتقلبات السوق العالمية مدفوعة بمشاكل القطاع المصرفي الغربي.
في غضون ذلك، تراجعت مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع الثالث على التوالي للمرة الأولى منذ ديسمبر، بتراجع نحو 3.9 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.
من المقرر صدور بيانات المخزونات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) في الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاءالجاري.