أسعار النفط تغلق على انخفاض لكنها تحقق مكاسب أسبوعية قبيل قرار أوبك+

أسعار النفط تغلق على انخفاض لكنها تحقق مكاسب أسبوعية قبيل قرار أوبك+
أغلقت أسعار مرتاجعة خلال التعاملات الختامية للأسبوع الجاري، إذ أدى إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة إلى خفض المخاطر الجيوسياسية، لكن الأسعار حققت مكاسب للأسبوع الأول كمجمل منذ أكثر من شهر قبل اجتماع أوبك+ الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار بشأن تخفيضات الإنتاج في 2024.
تحدد سعر التسوية للعقود الآجلة لخام برنت منخفضةبمقدار 84 سنتا بما يعادل 1 في المائة، عند 80.58 دولارا للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.56 دولار، أو 2 في المائة.
عادت المجموعة الأولى من الرهائن المحررين من غزة إلى إسرائيل اليوم الجمعة، في اليوم الأول من هدنة مقررة مدتها أربعة أيام ومن المقرر أن يتم خلالها تبادل المزيد من الرهائن مع معتقلين فلسطينيين.
حقق كلا العقدين أول مكاسب أسبوعية لهما في خمسة أسابيع حيث تستعد أوبك + لاجتماع سيكون فيه تخفيضات الإنتاج على رأس جدول الأعمال بعد انخفاضات أسعار النفط الأخيرة بسبب مخاوف الطلب وتزايد العرض، خاصة من المنتجين من خارج أوبك.
وفاجأت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، السوق يوم الأربعاء بتأجيل اجتماعها من 26 نوفمبر إلى 30 نوفمبر بعد أن قابل المنتجون صعوبة في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مستويات الإنتاج.
قالت ثلاثة مصادر في أوبك+ أنها تقترب من التوصل إلى حل وسط مع منتجي النفط الأفارقة بشأن مستويات الإنتاج في 2024.
أدى التأخير المفاجئ في البداية إلى تراجع العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 4 في المائة وخام غرب تكساس الوسيط بما يصل إلى 5 في المائة قبل الإغلاق الأسبوعيوظل التداول ضعيفا خلال عطلة الولايات المتحدة يوم الخميس.
وجاءت نقطة مضيئة في شكل التوقعات الاقتصادية على المدى القريب في الصين، حيث يرجح المستثمرون بأن البيانات الصينية الأخيرة والمساعدات الجديدة لقطاع العقارات المثقل بالديون يمكن أن تكون "إيجابية لاتجاه سوق النفط على المدى القريب".
لكن محللين يقولون إن هذه المكاسب قد يحد منها ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية وضعف هوامش التكرير، مما يؤدي إلى ضعف الطلب من المصافي الأمريكية.
ظلت آفاق الصين على المدى الطويل ضعيفة، كما يقول المحللون إن نمو الطلب على النفط قد يضعف إلى حوالي 4في المائة في النصف الأول من عام 2024 حيث تؤثر أزمة القطاع العقاري على استخدام الديزل.
أسواق النفط تتضارب مع خلافات أوبك وتأخير حصص الإنتاج
ويواجه قطاع الطاقة حالة من عدم اليقين المتزايد حيث أدت الخلافات بين أعضاء أوبك حول حصص الإنتاج إلى تأجيل الاجتماع، مما أثار القلق بين تجار النفط. 
كان الصراع الداخلي داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عاملاً رئيسياً في النضال الأخير لأسعار خام غرب تكساس الوسيط لتجاوز مستوى المقاومة الفنية الحاسم للمتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم، والذي يتحرك حاليًا في نطاق 78 دولارًا - 74 دولارًا.
سعت المملكة العربية السعودية بحزم لتخفيض الإنتاج على نطاق واسع في جميع أنحاء دول أوبك لتحقيق الاستقرار في الأسعار، والتي يقولون إنها تتقوض بسبب زيادة الإنتاج من الدول غير الأعضاء في أوبك. 
يتعارض هذا الموقف مع بعض أعضاء أوبك الأفارقة، الذين يقاومون المزيد من التخفيضات في حصص الإنتاج، ولم يؤد الخلاف إلى تأخير اجتماع المجموعة فحسب، بل أثر أيضًا على معنويات مخاطر الطاقة، مما ترك تجار البرميل في حالة من التوتر.
زادت مخاوف المستثمرين قرار أوبك بتأجيل اجتماعها المحوري لمناقشة الحصص لمدة أربعة أيام بعد الموعد المقرر في 30 نوفمبر، مما أدى إلى مزيد من إضعاف الثقة في السوق. 
يشير التحليل الفني لخام غرب تكساس الوسيط إلى مواصلة هبوط الخام في الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من الارتداد المتواضع من تراجع خلال الأسبوع الماضي إلى 72.38 دولارًا، وهو أدنى مستوى خلال ثمانية عشر أسبوعًا، إلا أن الأسعار لا تزال أقل بنسبة 19 في المائة تقريبًا من أعلى مستوى سجلته في سبتمبر.