تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، تاركة معظم مكاسبها التي حققتها يوم أمس الاثنين، إذ سيطرت بيانات اقتصادية متباينة من الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ومخاوف بشأن الطلب في فصل الشتاء على تأثير تمديد السعودية وروسيا لتخفيضات الإنتاج.
تراجعت سعر العقود الآجلة لخام برنت لشهر يناير في بورصة لندن للعقود الآجلة بمقدار 0.41 دولار أي بنسبة 0.48 في المائة، ليصل إلى 84.77 دولارًا للبرميل. ويوم أمس الاثنين، ارتفع خام برنت بنحو 0.29 دولار أي بنسبة 0.3 في المائة إلى 85.18 دولار للبرميل.
انخفضت أسعار العقود الآجلة لشهر ديسمبر لخام غرب تكساس الوسيط في هذه اللحظة في بورصة نيويورك التجارية (NYMEX) بمقدار 0.36 دولارًا أمريكيًا أي بنسبة 0.45 في المائة، لتصل إلى 80.46 دولارًا أمريكيًا للبرميل.
وخلال الجلسة السابقة، انتعش العقد بمقدار 0.31 دولار أي بنسبة 0.4 في المائة إلى 80.82 دولار للبرميل.
وتتعرض السوق لضغوط بسبب المخاوف من ضعف الاقتصاد العالمي وبالتالي الطلب على النفط. وقال كريج إيرلام، محلل OANDA، لـ MarketWatch: "التوقعات الاقتصادية الضعيفة تعيق سوق النفط وتبرر موقف دول أوبك + المتمثل في الحد من الإنتاج".
أصبح معروفًا نهاية الأسبوع الماضي أن المملكة العربية السعودية قررت عدم تغيير حجم التخفيض الطوعي في إنتاج النفط وستبقيه عند مستوى مليون برميل يوميًا حتى نهاية عام 2023.
وذكرت الوكالة الحكومية السعودية نقلاً عن ممثل وزارة الطاقة السعودية أن الرياض قد تعيد النظر في معايير القيود في ديسمبر من أجل اتخاذ قرار إما بتعميق التخفيض أو زيادة الإنتاج.
أعلنت شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة يوم الاثنين أنها ستبقي على سعر النفط العربي الخفيف، وهو النوع الرئيسي من النفط المورد إلى آسيا، دون تغيير في ديسمبر، ارتفع سعر هذا التنوع للمشترين الآسيويين لمدة خمسة أشهر متتالية.
وقال نائب رئيس الوزراء "ألكسندر نوفاك" للصحفيين إن روسيا ستواصل حتى نهاية ديسمبر 2023 خفضاً طوعياًإضافياً في إمدادات النفط والمنتجات النفطية إلى الأسواق العالمية بمقدار 300 ألف برميل يوميا، والذي دخل حيز التنفيذ في سبتمبر وأكتوبر من العام الجاري.