هبطت أسعار النفط يوم الأربعاء قبل اجتماع لجنة وزراء أوبك +، حيث قابل السوق توقعات نقص الإمدادات أمام المخاوف من أن أسعار الفائدة المرتفعة قد تحد الطلب على النفط.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 6 سنتات إلى 90.86 دولارا للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 5 سنت إلى 89.18 دولارا للبرميل.
أشارت بيانات مساء أمس الثلاثاء أن فرص العمل في الولايات المتحدة ارتفعت بأكبر قدر في أكثر من عامين، مما أدى إلى ارتفاع حاد آخر في عوائد سندات الخزانة.
بالإضافة إلى المخاوف من بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لبعض الوقت، تعرضت أسعار النفط القياسية لضغوط بسبب المخاوف من أن يؤدي صعود الدولار إلى ضعف الطلب، لأنه يجعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
يقول المحللون أن سوق العمل المرن يوفر مجالًا أكبر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
ومن المرجح أن تبقي منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها "أوبك+"، على إنتاجها دون تغيير عندما تجتمع يوم الأربعاء، بعد أن مدد العضوان السعودية وروسيا تخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام.
من المحتمل على نطاق واسع أن ترفع السعودية سعر البيع الرسمي لشهر نوفمبر للخام العربي الخفيف إلى آسيا للشهر الخامس على التوالي، حيث يتوقع المشاركون في السوق أن تظل إمدادات الخام المتوسط الكبريت محدودة.
أوضح مسئول نفطي عراقي أن المحادثات من أجل استئناف صادرات النفط العراقي عبر خط أنابيب للنفط الخام يمر عبر تركيا تبقى دائمة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان تركيا أن العمليات ستبدأ مرة أخرى هذا الأسبوع بعد توقف استمر لستة أشهر تقريبًا.
إن روسيا لا تحدد وقتاً زمنيا لحظر تصدير الوقود الذي فرضته الشهر الماضي، والذي سيبقى قائما مادام كان ذلك ضروريا لتحقيق الاستقرار في الأسعار ومعالجة النقص في السوق المحلية.
يراقب المستثمرون عن قرب العرض والطلب في الولايات المتحدة، حيث أظهرت بيانات الصناعة انكماش مخزونات الخام بنحو 4.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 سبتمبر، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.