كانت أسعار النفط غير مستقرة خلال تعاملات يوم الخميس بعد أن سجلت خسائر متواصلة على مدار الجلسات الثلاث الماضية، وسط مخاوف من تباطؤ النمو في الصين واحتمالية ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، مما يضعف الطلب على الوقود في أكبر اقتصاديين في العالم.
صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 8 سنتات أي بنسبة0.1 في المائة إلى 83.53 دولار للبرميل بعد أن تراجعتبنسبة 0.5 في المائة، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 79.38 دولارًا.
يرى المحللون أن المخاوف الاقتصادية للصين تؤثر على أسواق النفط، حيث ارتفع الدولار القوي من الضغط الهبوطي في الوقت ذاته.
كما أضاف الخبراء أن التجار يترقبون عن قرب البيانات الاقتصادية الصينية وتحركات السياسة الحكومية، إضافة إلى ذلك إلى بيانات مخزون النفط في الولايات المتحدة.
وقد أدى عدم سداد مدفوعات المنتجات الاستثمارية من قبل شركة ثقة صينية رائدة، وتراجع أسعار المساكن إلى زيادة المخاوف من أن أزمة قطاع العقارات المتفاقمة في الصين تضيق ما تبقى من زخم بسيط للاقتصاد.
خفض البنك المركزي الصيني بشكل غير متوقع أسعار الفائدة الرئيسية للمرة الثانية في ثلاثة أشهر خلال الأسبوع الجاري، لكن يبقى المحللين غير مطمئنين من أنه قد لا يكون كافياً لوقف التراجع الاقتصادي.
أثر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في يوليو الذي صدر يوم الأربعاء على أسعار النفط، حيث أظهر أن مسئولي البنك المركزي لم يعطوا مؤشرات قوية حول وقف رفع أسعار الفائدة، حيث اهتموا في إعطاء الأولوية للمعركة ضد التضخم.
تزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكاليف الاقتراض للشركات والمستهلكين، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.