قررت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لتحالف "أوبك بلس"، الإبقاء على سياسة إنتاج النفط الحالية للمجموعة دون أي تغيير. وأعلنت المملكة العربية السعودية ورسيا اليوم أنهما سيستمران في الخفض الطوعي للإنتاج لتعزيز السوق، ومواجهة الارتفاع الكبير في أسعار النفط. واجتمع وزارء منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها بقيادة روسيا "أوبك بلس" يوم الأربعاء عبر الإنترنت، لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج. وارتفع خام القياس العالمي "برنت" إلى 100 دولار للبرميل، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2022، بالرغم من الضغوط التي تعرضت لها الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية، بفعل تصاعد المخاوف بشأن استمرار رفع الفائدة لفترة أطول، وبفعل ضعف النمو الاقتصادي. وأصدرت منظمة "أوبك" بيان قالت فيه، إن اللجنة ستواصل تقييم ظروف السوق، لافتة إلى أنها تعترف بالتخفيضات السعودية والروسية للإمدادات. وأعلنت السعودية في وقت سابق من اليوم، أنها مستمرة في الخفض الطوعي للإنتاج قدره مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام الجاري. وقالت روسيا إنها ستبقي على الخفض الطوعي للصادرات بحوالي 300 ألف برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر القادم. قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن تخفيض السعودية وروسيا للإنتاج بشكل مشترك سيكون له دور كبير في تحقيق التوازن في سوق النفط العالمية. ومن جانبه قال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، الذي يرأس لجنة لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في سبتمبر الماضي، إن تخفيضات أوبك بلس أمر ضروري لتحقيق الاستقرار في السوق، وليس الهدف منه استهداف الأسعار. وجاء قرار المملكة العربية السعودية وروسيا إضافة إلى قيود سابقة تم الإعلان عنها في أواخر العام الماضي. وأعلنت أوبك في بيان، إن من المقرر انعقاد الاجتماع القادم للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في السادس والعشرون من نوفمبر المقبل، وفي نفس اليوم سيتم إنعقاد اجتماع "أوبك بلس" لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج.