ارتفع إنتاج مصافي النفط الصينية بشكل غير مسبوق، مدعومة بتعافي اقتصاد البلاد بعد إلغاء القيود الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا في نهاية العام الماضي.
واكتسب الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، المزيد من الزخم بعد قرار إنهاء القيود الوبائية.
وكشفت بيانات رسمية، اليوم الثلاثاء، أن المصافي الصينية عالجت حوالي 63.29 مليون طن من النفط الخام خلال شهر مارس الماضي، بزيادة تقدر بـ 8.8% على أساس سنوي، أي حوالي 14.97 مليون برميل يوميًا، وهذا هو أعلى مستوى على الإطلاق.
ومن المتوقع أن يساعد هذا الانتعاش في دعم أسعار العقود الآجلة للنفط الخام، التي ارتفعت بأكثر من 13% منذ مطلع العام الجاري.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية مع قرار منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها "أوبك بلس" بالخفض الطوعي للإنتاج.
ويعكس النشاط المتزايد لقطاع التكرير الصيني، الطلب القوي على البنزين ووقود الطائرات، مع عودة حركة السفر والتنقل إلى طبيعتها في جميع المدن الصينية.
وتعد الصين أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم، وكان من المتوقع أن يرتفع الطلب بها خلال هذا العام إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، بعد إلغاء القيود الصارمة المتعلقة بوباء كورونا.
وارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن أظهرت البيانات نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من العام الجاري بمعدل يفوق التوقعات.