الذهب عند أعلى مستوياته في أسبوعين وسط ضعف الدولار الأمريكي والعوائد

انتعشت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوعينخلال صباح الخميس، حيث دعمت بيانات أضعف من المتوقع لأنشطة الأعمال في الولايات المتحدة الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيكون لديه مجال محدود لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

تقدمت الأسعار للجلسة الخامسة على التوالي، لتتعافى من أدنى مستوياتها في أكثر من خمسة أشهر التي سجلتها في وقت سابق من أغسطس مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة عن الذروة التي بلغتها في الآونة الأخيرة، كما وصلت أسعار الذهب الفوري بشكل مريح المستوى الرئيسي البالغ 1900 دولار للأوقية.

لكن التجار ما زالوا في حالة من الخوف قبل ندوة جاكسون هول، التي تبدأ في وقت لاحق من اليوم، ومن المتوقع أن تقدم المزيد من الإشارات حول السياسة النقدية الأمريكية.

صعد السعر الفوري للذهب بنسبة 0.3 في المائة إلى 1920.67 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر بنسبة 0.1 في المائة إلى 1948.75 دولارًا للأوقية.

تراجع الدولار بشكل حاد من أعلى مستوى في شهرين في التعاملات الليلية، في حين هبطت عوائد سندات الخزانة من أعلى مستوياتها في عدة عقود نتيجة بيانات مؤشر مديري المشتريات أظهرت أن النشاط التجاري الأمريكي لم ينمو إلا في أغسطس.

من المتوقع بشكل كبير أن تظل أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول، مما يشير إلى اتجاهاً صعوديا محدودا للذهب، نظرا لأن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في السبائك.

يزداد التركيز الآن على خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، حيث حذر المحللون من أن التضخم الثابت وسوق العمل القوي يمكن أن يثيرا توقعات متشددة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ومن بين المعادن الصناعية، انخفضت أسعار النحاس بشكل طفيف يوم الخميس، مع تراجع العقود الآجلة بنسبة 0.2 في المائة إلى 3.8040 دولار للرطل.

انتعشت أسعار النحاس بشكل حاد خلال الجلستين الماضيتين، مستفيدة من ضعف الدولار وآمال المزيد من إجراءات التحفيز في الصين.

لكن هذا الارتفاع تعرض للعرقلة إلى حد ما بسبب ضعف مؤشرات مديري المشتريات من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، والتي أظهرت أن نشاط التصنيع في أكبر الاقتصادات في العالم يتباطأ وسط ارتفاع أسعار الفائدة.