اتجهت أسعار الذهب يوم الجمعة لأعلى في طريقها لتسجيل أسبوع إيجابي وسط تزايد الرهانات على اقتراب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة، بينما ارتفعت أسعار النحاس حيث كشفت الصين المستورد الرئيسي عن المزيد من الإجراءات التحفيزية.
كانت أسعار السبائك مرتفعة للأسبوع الثالث على التوالي، ويبدو أنها وجدت استقرارًا عند مستوى مرتفع يبلغ 1900 دولار بسبب احتمال تراجع أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
ساعد الضعف في الدولار معظم السلع المسعرة بالدولار، على الرغم من أن الدولار ارتفع من أدنى مستوياته في 15 شهرًا هذا الأسبوع، مما حفز بعض عمليات جني الأرباح في الذهب.
ازداد الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة إلى 1،971.08 دولار للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1في المائة إلى 1،973.10 دولار للأوقية.
النحاس يصعد مع قيام الصين بتطبيق المزيد من إجراءات التحفيز
ومن بين المعادن الصناعية، قفزت أسعار النحاس بشكل حاد يوم الجمعة بعد أن كشفت الصين المستورد الرئيسي عن إجراءات تهدف إلى تعزيز الاستهلاك في البلاد، وخاصة في قطاع السيارات والإلكترونيات الاستهلاكية.
دفعت هذه الخطوة الآمال بأن أكبر مستورد للنحاس في العالم سوف يطرح المزيد من الإجراءات الداعمة للاقتصاد، بعد أن أشارت البيانات الصادرة في وقت سابق من هذا الأسبوع أن النمو الاقتصادي الصيني تباطأ بشكل كبير في الربع الثاني.
ارتفعت عقود النحاس الآجلة بنسبة 0.7 في المائة في التجارة الآسيوية إلى 3.8555 دولار للرطل.
اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل في بؤرة الاهتمام
تهتم أسواق المعادن الآن بشكل مباشر على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم الأسبوع المقبل، حيث من المحتمل على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
لكن الأسواق تراهن على أن رفع الأسبوع المقبل سيكون آخر رفع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام، مع بقاء أسعار الفائدة عند 5.5 في المائة حتى يبدأ البنك في تخفيف سياسته في عام 2024.
أي توقف محتمل في دورة رفع سعر الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي يبشر بالخير لأسعار المعادن، بالنظر إلى أنها خسرت من ارتفاع تكاليف الفرصة البديلة حيث ارتفعت العوائد خلال العام الماضي.
شهد الذهب بشكل خاص صعوداً بشكل حاد خلال الشهر الماضي حيث بدأت الأسواق في التسعير في حالة توقف الاحتياطي الفيدرالي المحتمل في يوليو.