تداولت أسعار الذهب بسيطاً في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، لتستقر قرب أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع وتبقى تحت ضغط الدولار بعد أن أظهرت بيانات زيادة أكبر من المتوقع في التضخم في الولايات المتحدة.
حافظ المعدن الأصفر على استقراره على الرغم من القراءة القوية يوم أمس الأربعاء بشأن تضخم المستهلكين في الولايات المتحدة، حيث تراهن الأسواق على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل.
ولكن ما إذا كانت أسعار الذهب لا تزال قادرة على الحفاظ على مستوى 1900 دولار للأونصة ظلت موضع تساؤل، نظراً لأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة من المتوقع أن تظل أعلى لفترة أطول.
أثرت فرص الركود المتضائلة في الولايات المتحدة على الطلب على الذهب كملاذ آمن، حيث أشارت البيانات الأخيرة إلى استمرار المرونة في أكبر اقتصاد في العالم.
من المقرر صدور بيانات تضخم المنتجين ومبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في وقت لاحق يوم الخميس، ومن المتوقع أن تشير إلى مزيد من المرونة.
تقدم السعر الفوري للذهب بنسبة 0.1 في المائة إلى 1,910.09 دولار للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر بنسبة 0.1 في المائة إلى 1,931.25 دولار للأوقية.
اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات سعر الفائدة في التركيز
جاءت بيانات التضخم الاستهلاكي الأقوى قبل أسبوع واحد فقط من اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المحتمل على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير.
لكن البنك قد يقدم توقعات أكثر تشددا، خاصة مع عودة التضخم إلى الارتفاع.
وتتوقع الأسواق أيضًا أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عامًا حتى منتصف عام 2024 على الأقل، مما يقدم توقعات صامتة للذهب.
يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى رفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول غير ذات العائد مثل الذهب، مما يجعل جاذبية المعدن الأصفر محدودة مقارنة بالدولار أو سندات الخزانة.