النفط يتراجع بفعل قوة الدولار الأمريكي ومخاوف الصين متجهاً لتحقيق مكاسب أسبوعية

النفط يتراجع بفعل قوة الدولار الأمريكي ومخاوف الصين متجهاً لتحقيق مكاسب أسبوعية
لاحقت أسعار النفط انخفاضها يوم الجمعة، متراجعة أكثر عن أعلى مستوياته في 10 أشهر هذا الأسبوع، حيث أثرت المخاوف بشأن صحة تباطؤ الاقتصاد الصيني وارتفاع الدولار الأمريكي إلى محو المكاسب الناجمة عن تخفيضات الإمدادات من المنتجين الرئيسيين المملكة العربية السعودية وروسيا.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 51 سنتا أي بنسبة 0.6 في المائة إلى 89.41 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 58 سنتا أي بنسبة 0.7 في المائة، إلى 86.29 دولار.
كان الخامان القياسيان عند أعلى مستوياتهما في عشرة أشهر في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وذلك نتيجة مخاوف نقص متوقع خلال ذروة موسم الطلب الشتوي بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضاتهما الطوعية في الإمدادات حتى نهاية العام.
يرى المحللون أنه على الرغم من هذه الإشارات الإيجابية، فإن التعافي الاقتصادي الصعب في الصين، والدولار الأمريكي القوي، يؤثران على الأسعار.
من المتوقع لدى المستثمرون أن تستقر أسعار الفائدة الأمريكية عند أعلى مستوياتها في 20 عاما، مما يجعل شراء النفط الخام بعملات أخرى أكثر تكلفة.
وكان مؤشر الدولار الأمريكي قد تراجع للتو عن أعلى مستوى له في ستة أشهر يوم الجمعة.
يرى الاقتصاديون أن المستثمرون قاموا بحصد الأرباح بعد الصعود الأخير الذي كان مدفوعا بالمخاوف بشأن نقص العرض في أعقاب تخفيضات الإنتاج الممتدة في المملكة العربية السعودية وروسيا.
أشارت البيانات الصادرة يوم الخميس أن إجمالي صادرات وواردات الصين تقلص في أغسطس، حيث أثرت الضغوط المزدوجة المتمثلة في تراجع الطلب الخارجي وضعف الإنفاق الاستهلاكي على الشركات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
صعدت الوارداتالصينية من النفط  بنسبة 30.9 في المائة خلال الشهر الماضي مع قيام مصافي التكرير بإنشاء مخزونات وزيادة عمليات المعالجة للاستفادة من الأرباح المرتفعة من تصدير الوقود.
أعلنت بيانات إدارة معلومات الطاقة يوم أمس الخميس أن مخزونات النفط الخام الأمريكية تراجعت للأسبوع الرابع على التوالي، مع تقلص المخزونات بأكثر من 6 في المائة في الشهر الماضي، مع تشغيل مصافي النفط بمعدلات مرتفعة لمواكبة الطلب العالمي على الطاقة.
انكمشت مخزونات الخام بنحو 6.3 مليون برميل، أي ثلاثة أضعاف التراجع البالغ 2.1 مليون برميل الذي توقعه المحللون.
وعلى مدار الأسبوع، يظل خام برنت وغرب تكساس الوسيط في طريقهما لتحقيق مكاسب بنحو 1 في المائة.