هبطت أسعار النفط في التعاملات الصباحية يوم الأربعاء، لتواصل خسائرها من تراجع بنسبة 1 في المائة في الجلسة السابقة، حيث زاد التأثير المتواصل للبيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وشحالمخزونات الأمريكية.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعاً بنحو 21 سنتًا إلى 84.68 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتًا إلى 80.79 دولارًا للبرميل، بينماانخفضا الخامان القياسيان إلى أدنى مستوياتهما منذ الثامن من أغسطس يوم الثلاثاء.
يرى المحللون أن المخاوف من أن الاقتصاد الصيني المتعثر سوف تؤثر على الطلب تعوض نقص المعروض في سوق النفط.
يتوقع الخبراء أن تتراجع مخزونات الخام في مركز كوشينغ إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل، كما تستحوذ المصافي الآسيوية على جميع شحنات النفط الأمريكية المتاحة.
تقلصت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 6.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي، وكان ذلك أكبر بكثير مما كان متوقع عند 2.3 مليون برميل، ومن المقرر صدور بيانات حكومية أمريكية عن المخزونات في وقت لاحق اليوم.
تعتبر بيانات النشاط الاقتصادي الصيني لشهر يوليو والتي صدرت يوم الثلاثاء هي المحرك الرئيسي للسوق المنخفض، بعد فشل مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي وأرقام الاستثمار في مطابقة التوقعات.
دفعت بيانات النشاط لشهر يوليو بعض الاقتصاديين للإشارة إلى مخاطر أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، قد تكافح لتحقيق هدف النمو بنحو 5 في المائة لهذا العام دون مزيد من التحفيز المالي.
خفضت بكين أسعار الفائدة الرئيسية لدعم النشاط ويأمل بعض المحللين أن يتم تنفيذ المزيد من إجراءات التحفيز قريبًا لصدمة الاقتصاد ودعم الطلب على السلع مثل النفط.
تتوقف التوقعات في الربع الرابع على وضع الاقتصاد الكلي في الصين، وإن كان يبدو أن السعودية ستستمر في معالجة ذلك من خلال التخفيضات.
أدت تخفيضات الإمدادات من جانب المملكة العربية السعودية وروسيا، وهي جزء من مجموعة أوبك + التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، إلى ارتفاع أسعار النفط خلال الأسابيع السبعة الماضية.