هبطت أسعار النفط صباح الاثنين، لكنها لا تزال بالقرب من أعلى مستوياتها منذ منتصف أبريل بعد أن قرر كبار المنتجين السعودية وروسيا بإبقاء الإمدادات منخفضة لمدة شهر آخر من أجل الضغط على الأسواق العالمية ودعم الأسعار.
سجلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعاً بنحو 10 سنتات أي بنسبة 0.1 في المائة إلى 86.14 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82.73 دولارًا للبرميل متراجعاً بمقدار 9 سنتات أي بنسبة 0.1 في المائة.
سجل كلا العقدين مكاسبهما الأسبوعية السادسة على التوالي الأسبوع الماضي، وهي أطول سلسلة مكاسب متتالية منذ ديسمبر 2021 إلى يناير 2022.
يعتقد المحللون أن المزيد من الاتجاه الصعودي لأسعار النفط قد يكون محدودًا وقد تتماسك أسعار خام برنت حولمستوى 85 دولارًا للبرميل لفترة من الوقت.
كانت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة مدعومة بتوقعات انخفاض زيادات أسعار الفائدة الأمريكية، وتراجع إمدادات أوبك + وآمال التحفيز التي تعزز تعافي الطلب على النفط في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
رفعت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم، يوم الخميس خفض إنتاجها الطوعي البالغ مليون برميل يوميا حتى نهاية سبتمبر، مشيرة إلى أنه يمكن تمديده إلى ما بعد ذلك الوقت أو تعميقه، ومن المتوقع أن يصل إنتاج المملكة لشهر سبتمبر إلى حوالي 9 ملايين برميل يوميا.
أكدت روسيا يوم الخميس إنها ستخفض صادرات النفط 300 ألف برميل يوميا في سبتمبر.
تماشياً مع تخفيضات الإنتاج، رفعت أرامكو السعودية يوم السبت أسعار البيع الرسمية لمعظم الدرجات التي تبيعها إلى آسيا للشهر الثالث في سبتمبر.
يقول الخبراء إن تخفيضات إنتاج أوبك + وإجراءات التحفيز الصينية وتحسن التوقعات الاقتصادية الأمريكية تدعم أسعار الخام، رغم أنها أشارت إن الأسعار تقترب من المقاومة على المدى القريب لأعلى مستوياتها في أبريل.
سيراقب المستثمرون البيانات الاقتصادية الصينية عن كثبهذا الأسبوع، لقياس رغبة بكين في المزيد من إجراءات التحفيز لدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
قالت شركة بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي يوم الجمعة إن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة تراجعتبمقدار أربعة إلى 525 الأسبوع الماضي، لينكمش للأسبوع الثامن على التوالي إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2022.