صعدت أسعار النفط يوم الثلاثاء وسط توقعات بتراجع المخزونات في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم وسط مؤشرات على أن الطلب في الأسواق الناشئة لا يزال قوياً.
من المتوقع أن تتلقى العقود الآجلة للنفط الخام دفعة من المكاسب في أسواق الأسهم الآسيوية، حيث أنه من المحتمل أن تحافظ البنوك المركزية الإقليمية على أسعار الفائدة ثابتة.
كما ساعدت الأسعار بوادر الطلب القوي على الوقود في الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم خلالشهر مارس.
في الشهر الماضي، قفز استهلاك الوقود بنسبة 5 في المائة عن العام السابق إلى مستوى قياسي بلغ 4.83 مليون برميل يوميًا، ولا تزال البلاد الوجهة الرئيسية لخام الأورال الروسي وسط لجوء تدفقات تجارة النفط العالمية في أعقاب غزو أوكرانيا.
صعد خام برنت بمقدار 57 سنتا أي بنسبة 0.68 في المائة إلى 84.75 دولار للبرميل بحلول صباح اليوم، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار60 سنتا أي بنسبة 0.75 في المائة إلى 80.34 دولار.
ارتفعت العقود الآجلة للنفط أكثر من خمسة في المائة منذ فاجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، من بينهم روسيا السوق الأسبوع الماضي بجولة جديدة من تخفيضات الإنتاج تبدأ في مايو.
على صعيد الإمدادات الأمريكية، من المقرر صدور بيانات الصناعة عن مخزونات الخام الأمريكية يوم الثلاثاء.
توقع المحللون أن مخزونات الخام تراجعت بنحو 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من أبريل.
تراجعت أسعار النفط يوم أمس الاثنين بعد ارتفاعها لثلاثة أسابيع متتالية، بعد أن أشارت بيانات الوظائف الأمريكية إلى سوق العمل الضيق، مما زاد من التوقعات برفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة مرة أخرى مما قد يحد من الطلب على النفط.
عززت توقعات رفع أسعار الفائدة مؤشر الدولار الأمريكي يومي الاثنين والثلاثاء، مما كان له تأثير على أسعار النفط حيث أن قوة الدولار تجعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
علاوة على ذلك، قد يساعد تقرير التضخم الأمريكي الذي سيصدر يوم غد الأربعاء المستثمرين على قياس مسار أسعار الفائدة على المدى القريب.
في آسيا، أظهرت بيانات من الصين أن بيانات التضخم الاستهلاكي في مارس بلغت أبطأ وتيرة منذ سبتمبر 2021 مما يشير إلى استمرار ضعف الطلب وسط تعافي اقتصادي غير متساوِ.