انتعشت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الخميس، لتواصل مكاسبها من الجلستين السابقتين وسط مؤشرات على انتعاش اقتصادي قوي في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، رغم أن المكاسب توجت بارتفاع مخزونات الخام الأمريكية ومخاوف بشأن الطلب العالمي الإجمالي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 12 سنتا أيبنسبة 0.1 في المائة إلى 84.43 دولار للبرميل بحلولالساعة 0445 بتوقيت جرينتش، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 9 سنتات أي بنسبة 0.1 في المائة إلى 77.78 دولار.
صعد كلا العقدين بنحو 1 في المائة في الجلسة السابقة بعد أن أظهرت البيانات أن نشاط التصنيع في الصين في فبراير نما بأسرع وتيرة منذ أكثر من عشرة أعوام، مما يضيف إلى دليل على انتعاش اقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد إزالة عوائقفيروس كورونا الصارم.
أفادت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام الأمريكية انتعشت بقدر 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 فبراير إلى 480.2 مليون برميل، وهو أعلى مستوى لها منذ مايو 2021.
تتزايد توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي بعد أن ارتفع التضخم في ألمانيا أكثر من المتوقع، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة على الرغم من إجراءات الإغاثة.
يتوقع الخبراء أن النفط سيبقى عالقًا في نطاق تداول، ولكن من الواضح أن المخاطر في الاتجاه الصعودي،كما ينتظر بعض المتداولين حتى نحصل على فكرة أفضل عن معدل الذروة بعد تقرير جداول الرواتب غير الزراعية يوم الجمعة المقبل.
في غضون ذلك، وصل النفط الخام الذي تعالجه مصافي التكرير الهندية إلى مستويات قياسية في يناير، حسبما أظهرت بيانات حكومية مؤقتة يوم أمس، حيث عززت البلاد وارداتها من البراميل الروسية التي تجنبتها الدول الغربية.