رغم العقوبات.. صادرات النفط الروسي ترتفع لأعلى مستوى في 3 سنوات

ارتفعت صادرات النفط الروسي لأعلى مستوياتها في ثلاث سنوات، خلال شهر مارس الماضي، بالرغم من العقوبات المفروضة من قبل الدول الغربية، لكن الإيرادات تراجعت بشكل حاد خلال عام 2022.

وفرضت الدول الغربية سلسلة طويلة من العقوبات الصارمة على روسيا، منذ بدء الحرب في أوكرانيا منذ أكثر من عام، بما فيها تحديد سقف لأسعار النفط الخام والمنتجات النفطية. 

وقررت روسيا خفض إنتاجها من النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، ردًا على تلك العقوبات، كما قرر تحالف "أوبك بلس" في وقت سابق من الشهر الجاري خفض معدلات الإنتاج حتى نهاية هذا العام. 

وأظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية، ارتفاع إجمالي شحنات النفطمن روسيا بمقدار 600 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 8.1 مليون برميليوميا الشهر الماضي.

وانتعشت عائدات النفط الروسية بزيادة قدرها مليار دولار لتصل إلى12.7 مليار دولار، إلا إنها مازالت منخفضة بنسبة 43 % مقارنة بما كانت عليه العام الماضي.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن قرار خفض الإنتاج الطوعي من قبل منظمة "أوبك" قد يتسبب في عجز الإمدادات المتوقع خلال النصف الثاني من هذا العام، مما سيلحق الضرر بالمستهلكين وتعافي الاقتصاد العالمي. 

وأضاف التقرير الشهري للوكالة، أن المستهلكون يواجهون حاليًا ارتفاع هائل في أسعار المواد الأساسية، مما سيضطرهم للضغط على ميزانياتهم بشكل أوسع. 

وأشارت إلى أن تخفيضات الإنتاج من قبل "أوبك بلس" ستؤدي إلى تقليل إمدادات النفط العالمية بحوالي 400 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية العام الجاري. 

وأوضحت أن ارتفاع مخزونات النفط العالمية كان له تأثير على قرار تحالف "أوبك بلس"، لافتة إلى أن المخزونات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وصلت خلال يناير الماضي إلى 2.83 مليار برميل، وهو أعلى مستوى لها منذ يونيو 2021.