ارتفعت أسعار الفضة في السوق الأوروبية خلال تعاملات نهاية الأسبوع، لتستأنف مكاسبها التي توقفت بالأمس، مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح. واقتربت الفضة من التداول أعلى الحاجز النفسي عند 30 دولار للأونصة، وذلك لأول مرة في ثلاث سنوات، مع ارتفاع الرهانات على تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. وتتجه الفضة لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، بفضل تراجع الدولار والعائد على سندات الخزانة الأمريكية، مع تجدد آمال تحسن مستويات الطلب الفعلي بعد بيانات قوية عن الإنتاج الصناعي بالصين. وزادت أسعار المعدن الأبيض بأكثر من 0.8% ليصل إلى 29.81 دولار، مقارنة بـ 29.57 دولار في بداية التعاملات. وفي ختام تعاملات أمس الخميس، خسرت الفضة حوالي 0.35% من قيمتها، في أول خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة، بعدما سجلت في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 29.85 دولار للأونصة. وتراجعت أسعار الفضة خلال تعاملات أمس بفعل الانتعاش المؤقت في أسعار الدولار الأمريكي مقابل العملات الأجنبية الأخرى. وعلى مدار تعاملات الأسبوع الجاري، والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، ارتفعت أسعار الفضة حتى هذه اللحظة بحوالي 6.0% متجهة لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي. أظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع في الولايات المتحدة تباطؤ في أسعار المستهلكين الأمريكيين خلال شهر أبريل الماضي، كما كان متوقعًا. وعدلت أرقام أسعار المنتجين الأمريكيين بالانكماش خلال شهر مارس رغم ارتفاع الأرقام بمعدل يتجاوز التوقعات خلال الشهر الماضي. قللت تلك البيانات الضغوط التضخمية على صانعي السياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسط ترقب المزيد من البيانات التي تشير إلى تسارع وتيرة تباطؤ التضخم بالولايات المتحدة مرة أخرى.