استمرت أسعار النفط ارتفاعها يوم الثلاثاء بعد ارتفاعها في اليوم السابق وسط إشارات على زيادة النشاط الصناعي في الولايات المتحدة والصين.
وتتلقى السوق الدعم أيضًا من المخاوف من ارتفاع التوترات الجيوسياسية بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
بلغت تكلفة العقود الآجلة لشهر يونيو لخام برنت في بورصة لندن للعقود الآجلة 87.85 دولارًا للبرميل، وهو ما يرتفع بنحو0.43 دولارًا أمريكيًا أي بنسبة 0.49 في المائة عن سعر إغلاق التداول السابق، وارتفعت هذه العقود يوم الاثنين بمقدار 0.42 دولار أي بنسبة 0.5 في المائة لتصل إلى 87.42 دولار للبرميل.
ارتفع سعر العقود الآجلة لنفط غرب تكساس الوسيط لشهر مايو في التداول الإلكتروني في بورصة نيويورك التجارية (NYMEX) بمقدار 0.44 دولار أمريكي أي بنسبة 0.53في المائة ليصل إلى 84.15 دولارًا للبرميل، وبحسب نتائج التداولات السابقة، صعدت تكلفة هذه العقود بمقدار 0.54 دولار أي بنسبة 0.7 في المائة إلى 83.71 دولار للبرميل، وهو الحد الأقصى منذ 27 أكتوبر.
وأظهر تقرير معهد إدارة التوريدات (ISM)، الذي صدر يوم أمس، ارتفاع في النشاط التجاري في قطاع التصنيع الأمريكي.
ارتفع مؤشر ISM الصناعي إلى 50.3 نقطة في مارس مقارنة بـ 47.8 نقطة في الشهر الماضي، وتشير قيمة المؤشر فوق 50 نقطة إلى تقدم نشاط القطاع. وارتفع المؤشر فوق هذا المستوى للمرة الأولى منذ 17 شهرا.
وفي الوقت ذاته، في الصين، قفز مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (PMI) إلى 50.8 الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ مارس من العام الماضي، حسبما ذكر مكتب الإحصاءات الوطني في البلاد يوم الأحد، كما تجاوز المؤشر 50 نقطة لأول مرة منذ خمسة أشهر.
يرى المحللون أن البيانات الإحصائية القوية من الصين ترفعالآمال في إمكانية عودة القطاع الصناعي في البلاد إلى النمو المستدام، وسيكون هذا أحد أهم العوامل الداعمة لأسعار النفط هذا العام.
يواصل سوق النفط انتظار الأخبار من أوبك+، ومن المرجح أن تحافظ دول التحالف، التي ستجتمع مرة أخرى في 3 أبريل، على قيود الإنتاج الحالية.