شهدت تداولات النفط الخام خلال الأسبوع الماضي الكثير من التطورات الاقتصادية والتي أثرت على تحركات أسعار النفط سواء للمسار الصعودي والهبوطي، وهو الأمر الذي أدى في نهاية المطاف لتسجيل عقود النفط الخام مكاسب بلغت بنحو 1.58%. ويأتي ذلك وسط مخاوف المستثمرين من نقص المعروض النفطي بالأسواق وضعف التوقعات بتعافي الطلب على النفط. ومع إغلاق جلسة الجمعة الماضية، سجلت عقود خام برنت الفوري ارتفاعاً بنحو 0.72% لتسجل 90.099 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.56% إلى 86.641 دولار للبرميل. القرار السعودي الروسي المشترك يدعم الأسعار: وجاءت مكاسب عقود النفط الخام القياسية عقب قرار المشترك الصادر عن حكومتي المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية بتمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط والبالغ مليون برميل للمملكة و300 ألف برميل للدولة الأخرى حتى نهاية عام 2023 الجاري. وهذا الأمر كان له دعماً كبيراً لأسعار النفط الخام على مدار جلسات الأسبوع، وسط تراجع إمدادات النفط من قبل كبار مصدري الخام على مستوى العالم؛ بما عزز طلب المستثمرين على النفط بنهاية المطاف. بيانات المخزونات الأمريكية تدعم الصعود: جاءت إيجابية بيانات مخزونات النفط الأمريكية لتعزز مكاسب النفط الخام خلال الأسبوع الماضي حيث قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن مخزونات النفط الأمريكية انخفضت بقوة وبنحو 6.307 ملايين برميل، بينما كانت توقعات الأسواق تشير لانخفاضها بنحو 1.8 مليون برميل فقط بالفترة نفسها. وعززت هذه البيانات توقعات الأسواق بشأن قوة الطلب الأمريكي على النفط الخام نظرا لأن الولايات المتحدة تتصدر قائمة الدول الأعلى استيرادا لخام النفط ؛ بما أثار تفاؤل المتداولين حيال تعافي الطلب الأمريكي، وهو ما انعكس إيجابا على أسعار النفط. مخاوف التباطؤ العالمي تضغط على النفط شهدت تداولات النفط الخام ضغوطات هبوطية حالت دون تحقيق مكاسب أسبوعية أقوى، مع تزايد المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي، حيث حذرت المدير العام لصندوق النقد الدولي من استمرار الأداء الضعيف للاقتصاد العالمي مرجحا نمو ثاني أكبر اقتصاد عالمي -الصين- دون الاتجاه هذا العام وبأقل من هدف الحكومة البالغ 5%.