صعدت عقود الخام الأمريكي وخام وبرنت بأكثر من 3٪ خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث استفاد عقد الخام الأمريكي بشكل خاص من نظرة أكثر خفضاً على إمدادات الولايات المتحدة بعد أن أظهرت البيانات هذا الأسبوع انخفاض أكبر من المتوقع بشكل كبير في مخزونات النفط الخام الأمريكية. حيث سجلت أسعار النفط ارتفاعاً لتسجل أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع مدعومة بتوقعات بانضغاط إمدادات بعض أكبر منتجي العالم. وارتفع خام النفط بنسبة 1.97% إلى 85.29 دولار للبرميل، فيما يصعد نفط برنت بنحو 1.79% إلى 88.39 دولار للبرميل. المنتجون الرئيسيون يفكرون في تمديد خفض الإنتاج: من المتوقع على نطاق واسع أن تعلن المملكة العربية السعودية، من أكبر الأعضاء لمنظمة أوبك، في المستقبل القريب أنها تعتزم تمديد خفض إنتاج النفط الذي يبلغ مليون برميل يومياً إلى أكتوبر المقبل. وجاءت هذه التوقعات بعدما قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن موسكو قد توصلت إلى اتفاق جديد مع أوبك لخفض المزيد من الإمدادات، وسوف توضح المزيد من التخفيضات في الإنتاج الأسبوع المقبل. ومن جانبه قال محللو ING في تقرير: "قامت روسيا بخفض طوعي لصادرات النفط بحوالي 500 ألف برميل يومياً لشهر أغسطس و300 ألف برميل يومياً لشهر سبتمبر". كما أنه من المتوقع أن تضاف هذه التخفيضات إلى قطع الإمدادات الجارية من قبل أعضاء أوبك وحلفائها "أوبك+"، مما يؤدي إلى توقعات أكثر خفضاً لإمدادات النفط خلال باقي العام. بعض العوامل التي ساعدت على تقلبات سعر النفط: صدر خلال الأسبوع الماضي تقرير الوظائف الشهري الرسمي للولايات المتحدة، الذي أظهر أن الاقتصاد الأكبر في العالم أضاف المزيد من الوظائف مما كان متوقع في أغسطس. بينما انخفضت نسبة زيادة الأجور، بينما ارتفع معدل البطالة بشكل غير متوقع. مع التخفيضات المستمرة في الوظائف في الأشهر السابقة، يميل هذا إلى أن يجعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن الاحتفاظ بأسعار الفائدة على ما هي عليه في اجتماعه السياسي القادم في وقت لاحق هذا الشهر، مما يتجنب ضربة أخرى للنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة. نمو النشاط الصناعي في الصين خلال أغسطس الماضي: أظهرت بعض البيانات أن نمو الأنشطة الصناعية الصينية ارتفع بشكل غير متوقع في أغسطس، حيث استفادت الشركات من ارتفاع الطلب على الطلبات الجديدة. بينما أشارت البيانات الرسمية يوم الخميس الماضي، إلى أن قطاع التصنيع ينخفض وسط المزيد مم الآمال لنمو الاقتصاد الصيني.