تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة نموًا بنسبة 2% في كل من عامي 2025 و2026.
ورغم هذا النمو المعتدل في الاقتصاد الأمريكي، تشير التوقعات إلى ضغوط هبوطية على أسعار النفط في المستقبل. يعود هذا إلى التقديرات بزيادة الإنتاج العالمي للنفط بمعدل يتجاوز الطلب المتوقع، ما يساهم في خفض الأسعار على المدى الطويل.
وحسب تقريرها الشهري لتوقعات الطاقة قصيرة الأجل، تتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يصل متوسط سعر خام برنت إلى 74.31 دولار للبرميل في عام 2025، بزيادة طفيفة قدرها 1% مقارنة بالتوقعات السابقة.
كما يُتوقع أن يسجل سعر الخام الأمريكي في نفس العام 70.31 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 1.7%. رغم هذه الزيادات الطفيفة، فإن الأسعار ما زالت أقل بنحو 7.8% مقارنة بعام 2024، ومن المتوقع أن يستمر الانخفاض في الأسعار حتى عام 2026، حيث يُتوقع أن يصل سعر خام برنت إلى 66.46 دولار للبرميل، فيما سيبلغ سعر الخام الأمريكي 62.46 دولار.
وفيما يتعلق بالإنتاج، توقعت إدارة معلومات الطاقة زيادة في الإنتاج العالمي للنفط بنسبة 0.1% ليصل إلى 104.4 مليون برميل يوميًا في عام 2025. كما توقعت استقرار إنتاج تحالف "أوبك+" عند 42.8 مليون برميل يوميًا، مع زيادة طفيفة في إنتاج النفط الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى 13.55 مليون برميل يوميًا.
أما بالنسبة لاستهلاك النفط العالمي، فقد خفضت إدارة معلومات الطاقة تقديراتها بشكل طفيف، حيث يُتوقع أن يرتفع الاستهلاك إلى 104.1 مليون برميل يوميًا في عام 2025، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى 104.3 مليون برميل يوميًا.
يجدر بالذكر أن هذه التوقعات تم إعدادها قبل فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قطاع النفط الروسي في 10 يناير، وهي عقوبات قد تؤدي إلى تقليص صادرات النفط الروسي إلى السوق العالمية، ما قد ينعكس على التوقعات المستقبلية بشكل كبير.