تعافت أسعار النفط للعلامات التجارية القياسية بشكل ضعيف صباح الثلاثاء بعد هبوط حاد في أعقاب نتائج الجلسة السابقة.
ارتفعت العقود الآجلة لشهر مارس لخام برنت في بورصة لندن للعقود الآجلة بمقدار 0.31 دولار بنسبة 0.4 في المائة لتصل إلى 77.39 دولارًا للبرميل، وانخفضت أسعار هذه العقود يوم الاثنين بمقدار 1.42 دولارًا بنسبة 1.8 في المائة إلى 77.08 دولارًا للبرميل.
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لشهر مارس لخام غرب تكساس الوسيط في التداول الإلكتروني في بورصة نيويورك التجارية (NYMEX) بحلول هذا الوقت بمقدار 0.29 دولارًا أمريكيًا بنسبة 0.4 في المائة لتصل إلى 73.46 دولارًا أمريكيًا للبرميل.
وفي اليوم السابق، انخفضت العقود الآجلة بمقدار 1.49 دولارًا بنسبة 2 في المائة، لتصل إلى 73.17 دولارًا للبرميل.
كما ورد، في نهاية الأسبوع الماضي، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالفرض الفوري لرسوم بنسبة 25 في المائة على جميع الواردات الكولومبية بسبب رفض سلطات البلاد قبول طائرتين على متنهما مهاجرون غير شرعيين.
أعلن لاحقاً أن دخول الرسوم حيز التنفيذ قد تأخر في الوقت الحالي، حيث وافقت الحكومة الكولومبية على جميع شروط واشنطن.
وأشار المحللون إلى أن كولومبيا هي أحد الموردين الرئيسيين للنفط إلى الولايات المتحدة، حيث تتجاوز الكميات 200 ألف برميل يوميًا.
فمن ناحية، قد يؤدي انخفاض الإمدادات بسبب التعريفات الجمركية إلى ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل، يعد هذا، بالإضافة إلى تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك، عوامل سلبية بالنسبة لإيران.
كان العامل الإضافي الذي أدى إلى تسريع انخفاض أسعار النفط يوم الاثنين هو انهيار سوق الأسهم الأمريكية، وعلى وجه الخصوص، انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة تزيد على 3 في المائة، وانهارت أسهم شركة إنفيديا بنسبة 17 في المائة، وانخفضت رسملة الشركة بما يقرب من 600 مليار دولار، وهذا انخفاض قياسي في يوم واحد لشركة أمريكية.
وكان السبب هو تزايد شعبية مساعد الذكاء الاصطناعي للشركة الصينية الناشئة DeepSeek، والذي قد يكون أكثر فعالية من حيث التكلفة من تطورات المنافسين، بينما يعمل على شرائح أقل تقدمًا ويتطلب طاقة أقل.
يشير المحللون إلى أن الوضع يمكن أن يكون عاملاً سلبياً لسوق النفط، حيث أن أسعار الطاقة كانت مدعومة جزئياً بتوقعات بأن “مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي سوف تتطلب كميات هائلة من الكهرباء لتشغيلها.