تراجعت واردات الهند من النفط الروسي في يوليو الماضي، بعدما ارتفعت بشكل قوي في الشهر السابق، وذلك نتيجة إبطاء بعض شركات التكرير مشترياتها نتيجة تراجع الخصومات.
وفي الغالب، يتراجع الطلب الهندي على الوقود خلال موسم الرياح الموسمية، وسط توقعات المزيد من التراجع خلال الأشهر المقبلة.
ومن المحتمل أن تتباطأ واردات النفط الروسي لثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط على مستوى العالم بشكل أكبر في الشهر الجاري وسبتمبر المقبل، مع اتجاه شركات التكرير الحكومية الهندية نحو وقف مشتريات خام "الأورال" بشكل مؤقت نتيجة تقليص الخصومات.
في الوقت نفسه، يبدو أن شركات التكرير الهندية بدأت تستجيب إلى مطالب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بعدم شراء النفط الروسي.
وشن "ترامب" هجومًا واسعًا على الهند ورفع الرسوم الجمركية عليها إلى 50% بدلًا من 25% بسبب شراءها للنفط الروسي.
وقال إن الهند تقلص الجهود التي تبذلها الدول الغربية للضغط على موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا.
وبحسب البيانات المعلن عنها، استوردت الهند حوالي 1.5 مليون برميل يوميًا من النفط الروسي في يوليو الماضي، بانخفاض قدره 24.5% عن الشهر السابق.
وهيمنت شركات التكرير الخاصة "ريلاينس إندستريز" و"نايارا إنرجي" المدعومة من روسيا وشركة "إتش بي سي إل - ميتال إنرجي" المحدودة، على حوالي 60% من واردات الهند من النفط الروسي، في حين كانت النسبة المتبقية من نصيب شركات التكرير الحكومية.
وفي الشهر الماضي، استحوذت روسيا على 34% من إجمالي واردات الهند البالغة 4.44 مليون برميل يوميًا.
وكانت واردات الهند من النفط الروسي في يوليو الماضي هي الأدنى منذ سبتمبر 2023، وبقيت روسيا أكبر موردي النفط للهند، يليها العراق.
وارتفعت حصة دول منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، خاصة الدولة المنتجة في منطقة الشرق الأوسط، من إجمالي واردات الهند إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر خلال يوليو.
ومن جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي "سكوت بيسنت" أن الهند تحقق أرباح قوية من مشترياتها من النفط الروسي، حيث تشتريه بسعر منخفض ثم تعيد بيعه بسعر أعلى.