أعلنت شركة "غازبروم" الروسية اليوم الأربعاء أنها توقفت عن تصدير الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا اعتبارًا من الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت موسكو، بسبب انتهاء مدة اتفاقية العبور.
من جانبها، قللت المفوضية الأوروبية من تأثير هذا القرار، مؤكدة أنها كانت مستعدة لهذا الاحتمال. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي قد اتخذ التدابير اللازمة لتقليل الأضرار الناتجة عن توقف إمدادات الغاز عبر أوكرانيا.
وحذر رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيتسو، من أن وقف نقل الغاز عبر أوكرانيا سيؤثر بشكل كبير على دول الاتحاد الأوروبي بدلاً من أن يؤثر على روسيا كما يعتقد البعض.
وأوضح فيتسو أن هذا الإجراء سيكبد سلوفاكيا خسائر ضخمة تقدر بمئات الملايين من اليوروهات، بسبب فقدان إيرادات العبور وزيادة تكلفة استيراد الغاز من مصادر بديلة.
وأضاف فيتسو أن تداعيات هذا القرار لن تقتصر على سلوفاكيا فقط، بل ستؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الغاز والكهرباء في مختلف دول الاتحاد الأوروبي. هذا الارتفاع في الأسعار سيشكل عبئًا اقتصاديًا إضافيًا على الدول الأوروبية، مما يعقد وضعها المالي في ظل التحديات الحالية.
ومع التوقف المتوقع لإمدادات الغاز الروسي، أصبحت أوروبا أكثر استعدادًا للاعتماد على الغاز غير الروسي بفضل تعزيز قدراتها في استيراد الغاز الطبيعي المسال.
وقد تمكنت الدول الأوروبية من تنويع مصادر إمداداتها عبر تطوير بنية تحتية لاستقبال الغاز المسال، بالإضافة إلى اعتماد طرق إمداد بديلة عبر وسط وشرق أوروبا، مما يساعد في تقليل تأثير التوقف المحتمل للغاز الروسي على المنطقة.