تراجع صادرات روسيا من الغاز الطبيعي المسال في يناير بفعل العقوبات والصراع الأوكراني

أظهرت البيانات الأولية الصادرة عن مجموعة بورصات لندن أن صادرات روسيا من الغاز الطبيعي المسال في يناير 2025 شهدت تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفضت بنسبة 5% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، ليصل إجمالي الصادرات إلى 2.75 مليون طن. كما تراجعت صادرات الغاز المسال بنسبة 10% على أساس شهري، مما يعكس تحديات كبيرة تواجهها روسيا في الحفاظ على مستويات التصدير في ظل الظروف الحالية.
تعود هذه التراجعات إلى الصعوبات التي تواجهها روسيا نتيجة للقيود التي فرضتها الدول الغربية على صادراتها من الغاز الطبيعي المسال بسبب الصراع الدائر في أوكرانيا. في هذا السياق، تم تجميد مشروع "أركتيك إل.إن.جي 2"، الذي كان من المفترض أن يعزز إنتاج الغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي، نتيجة لعجز روسيا عن إيجاد أسواق جديدة لهذا الغاز بسبب العقوبات الغربية التي فرضت على القطاع.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات أن صادرات روسيا من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا شهدت تراجعًا كبيرًا في يناير، حيث انخفضت بنسبة 17.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، و22% مقارنة بشهر ديسمبر 2024، لتصل إلى 1.4 مليون طن. كما خفض مصنع "يامال" المملوك لشركة نوفاتيك صادراته في يناير بنسبة 5.6% على أساس سنوي، ليصل إلى 1.7 مليون طن، فيما انخفضت إمداداته إلى أوروبا بنسبة تقارب 20% مقارنة بالشهرين الماضيين.
في المقابل، سجل حقل "سخالين-2"، الذي تديره شركة غازبروم في المحيط الهادئ، زيادة في صادراته بنسبة 8% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، حيث بلغت الصادرات 960 ألف طن. ورغم هذا التحسن الطفيف في صادرات سخالين-2، إلا أن التحديات التي تواجهها روسيا في قطاع الغاز الطبيعي المسال تظل قائمة، في ظل القيود المستمرة والصعوبات في إيجاد أسواق جديدة بديلة.