ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مواصلًا الصعود لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
ويقترب الإسترليني من أعلى مستوياته في خمسة أسابيع، وسط ترقب الإعلان عن الموازنة العامة في المملكة المتحدة لعام 2024.
ومن المتوقع أن تتضمن الموازنة الجديدة العديد من التحفيز والدعم المالي الذي قد يؤدي بدوره إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي بالبلاد، مما يعزز الاقتصاد البريطاني ويساعده على النمو، لكنه في الوقت نفسه قد يؤدي لخلق الطلب مما يعني بقاء التضخم مرتفعًا لفترة أطول.
وزاد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% مقابل الدولار، ليتم تداوله عند 1.2716 دولار، مقارنة بـ 1.2705 دولار في بداية التعاملات.
وأنهى الإسترليني تعاملات أمس الثلاثاء مرتفعًا بحوالي 0.1% مقابل الدولار، مسجلًا ثالث مكسب يومي على التوالي، وبأعلى مستوى في خمسة أسابيع عند 1.2735 دولار، عقب صدور بيانات قطاع الخدمات في الولايات المتحدة، والتي جاءت أقل من المتوقع.
ومن المقرر أن يعلن وزير المالية البريطاني "جيرمي هانت" اليوم الأربعاء عن تفاصيل الموازنة العامة ببريطانيا للعام الحالي، والتي تتضمن مستويات الإنفاق والدخل والاقتراض، كما سيتم الإعلان عن الأهداف المالية والاستثمارات المخطط لها.
ويتوقع المحللون أن يعمل "هانت" في خطابه على تهدئة التوقعات بشأن التخفيضات الضريبية الكبيرة قبل الانتخابات العامة في البلاد، وأن يعلن عن التوقعات المالية التي قد تساهم في دفع الاقتصاد البريطاني للنمو وتحسين المعنويات ورفع الثقة بين المستهلكين والشركات.
ويرى محللو بنك باركليز، أن موازنة عام 2024 ستتضمن بعض الحوافز، لكنها لن تقدم أي دعم للجنيه الإسترليني، حيث إن إي زيادة مالية لن تدفع بنك إنجلترا إلى خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من هذا العام.