واصلت العملة الرقمية بيتكوين تراجعها خلال تعاملات بداية الأسبوع، وسط ترقب المستثمرين المزيد من الأدلة حول مستقبل الاقتصاد العالمي واتجاه أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، في ظل التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم.
وتراجعت البيتكوين بأكثر من 1%، لتتخلى عن المكاسب القوية التي سجلتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، لترتد من أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، حيث تجاوزت 49 ألف دولار، عقب قرار السلطات الأمريكية بإصدار صناديق تداول فورية للعملة في البورصة، وذلك لأول مرة في التاريخ.
وخسرت بيتكوين حوالي 1.96% من قيمتها خلال تعاملات يوم الاثنين، ليتم تداولها عند 40859.78 دولار.
وأظهرت البيانات الصادرة عن بورصة "كوين باس" للعملات الرقمية، تراجع حجم تداولات صندوق "برو شيرز بيتكوين استراتيجي" في بورصة نيويورك إلى ما قيمته 500 مليون دولار من الأسهم في نهاية تعاملات يوم الخميس الماضي، أي ما يعادل تراجعًا بنحو 75% عن حجم التداول الذي سجله في 11 يناير 2023، حين بلغت ملياري دولار.
خلال الأيام القليلة الماضية، تأثرت العملات الرقمية وخاصة البيتكوين بحالة عدم اليقين بشأن مسار أسعار الفائدة، ووسط ترقب نتائج اجتماع المركزي الأوروبي المقرر انعقاده يومي الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع.
من ناحية أخرى، تأثرت بيتكوين سلبًا بزيادة قوة الدولار الأمريكي، والارتفاع الكبير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والبيانات الاقتصادية الضعيفة في منطقة اليورو، والتي عززت احتمالات عدم وجود تخفيضات في أسعار الفائدة في الربع الأول من العام الجاري، كما كان متوقعًا.
وبالرغم من الهبوط الحاد في سعر البيتكوين إلا أن محللون يتوقعون ارتفاعها لمستويات قياسية خلال الأشهر المقبلة، لتصل إلى 100 ألف دولار بحلول نهاية العام الحالي.