البيتكوين ينخفض 22% منذ يناير 2025: هل هو تصحيح مؤقت أم بداية تراجع طويل الأمد؟

البيتكوين ينخفض 22% منذ يناير 2025: هل هو تصحيح مؤقت أم بداية تراجع طويل الأمد؟

انخفضت قيمة البيتكوين بنسبة 22% عن ذروتها التاريخية التي بلغت 109,000 دولار في 20 يناير 2025، وهو اليوم الذي شهد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ومع هذا التراجع الملحوظ، يشير المحللون إلى أن السوق قد يمر بتصحيح مؤقت ضمن دورة صاعدة معتادة، ما يفتح الباب أمام احتمالية انتعاش سريع للعملة الرقمية.

في تحليل صادر عن فريق “بيتفينكس”، أكد المحللون أن دورة الأربع سنوات للبيتكوين تظل العامل الرئيسي في فهم تقلبات أسعاره، مشيرين إلى أن التراجعات ضمن الأسواق الصاعدة ليست نادرة، وأن هذا الانخفاض قد يمثل هزّة قصيرة قبل استئناف الاتجاه الصاعد. وعلى الرغم من تحولات بعض المؤشرات الفنية نحو الاتجاه الهابط، تشير البيانات التاريخية إلى أن البيتكوين غالبًا ما يتعافى بعد مثل هذه التصحيحات. كما ربط المحللون حركة البيتكوين بسوق الأسهم التقليدية، خاصة مؤشر S&P 500، مؤكدين أن العملة الرقمية قد تجد نقطة دعم مشتركة مع تحركات الأسواق التقليدية، مع تحديد نطاق 72,000 إلى 73,000 دولار كمنطقة دعم رئيسية.

من جانبه، أكد إيلينا كالشيف، المحلل في شركة “نيكسو”، على أهمية أحداث تقليص المكافآت (الهافنج) للبيتكوين في تحديد الاتجاهات السعرية على المدى الطويل. ورغم أن معدل النمو السنوي المركب (CAGR) للبيتكوين قد انخفض إلى 8%، مما يثير تساؤلات حول فاعلية دورة الأربع سنوات، إلا أن الهافنج الذي يقلل المكافأة لكل بلوك إلى 3.125 بيتكوين يبقى عاملاً مؤثرًا في تحريك الأسعار. ومنذ آخر حدث هافنج في أبريل 2024، شهدت العملة زيادة تجاوزت 31% في قيمتها.

في السياق ذاته، تواصل صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) في البيتكوين تعزيز أداء السوق، حيث بلغت الحيازات التراكمية لهذه الصناديق ذروتها بأكثر من 125 مليار دولار، ما يعكس تزايد الاهتمام المؤسسي بالبيتكوين.

رغم التحديات الاقتصادية العالمية، مثل التقلبات في عوائد الخزائن وحروب التجارة، يحافظ المحللون على تفاؤلهم بمستقبل البيتكوين، معتبرين أن دورات السوق التاريخية، مع تزايد الاهتمام المؤسسي وأحداث الهافنج، ستظل عوامل حاسمة تؤثر في حركة السعر على المدى الطويل.