سجلت الأسواق العالمية، بما فيها العملات الرقمية، خسائر كبيرة في 7 يناير 2025، متأثرة ببيانات اقتصادية أقوى من المتوقع قد تؤخر خفض أسعار الفائدة المنتظر من الاحتياطي الفيدرالي.
جاءت هذه التراجعات نتيجة صدور تقريرين اقتصاديين مفاجئين. أظهر مؤشر مديري المشتريات (PMI) لشهر ديسمبر ارتفاعًا إلى 54.1 مقارنة بـ 52.1 في نوفمبر، ما يشير إلى انتعاش النشاط الاقتصادي. كما كشف تقرير الوظائف الشاغرة لشهر نوفمبر (JOLTS) عن زيادة في عدد الوظائف المفتوحة، رغم انخفاض معدل الاستقالات إلى 1.9% من 2.1% في أكتوبر، مما يعكس تراجع ثقة العاملين.
على إثر هذه البيانات، تراجع المستثمرون عن توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة، حيث أصبحت احتمالية خفض الفائدة قبل يونيو أقل من 50%. ومن المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة الحالية في اجتماعه المقبل هذا الشهر.
وتأثرت العملات الرقمية بشكل لافت؛ إذ انخفض سعر البيتكوين إلى 96,909 دولارات، بخسارة تجاوزت 5% خلال 24 ساعة، بينما هبط الإيثيريوم وسولانا بنسبة 8% و7% على التوالي. كما أُجبرت الأسواق على تصفية مراكز استثمارية طويلة بقيمة تجاوزت 483 مليون دولار، وفقًا لمنصة Coinglass.
وامتدت التراجعات إلى الأسواق التقليدية، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.1%، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.9%. ولم تكن شركة Nvidia بمنأى عن الضغوط، حيث انخفضت أسهمها بنسبة 6.2% رغم إعلانها عن مبادرات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال معرض CES.