تشهد إيثريوم (ETH)، ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، تحديات كبيرة مع تراجع سعرها بشكل ملحوظ إلى 2100 دولار، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 47% عن أعلى مستوى بلغته في ديسمبر الماضي و45% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفقا للبيانات، استمر مستثمرو وول ستريت في التخارج من صناديق إيثريوم المتداولة، حيث فقدت هذه الصناديق نحو 120 مليون دولار من الأصول الأسبوع الماضي، عقب خسارتها 335 مليون دولار في الأسبوع الذي قبله، ليصل إجمالي الانخفاض في الأصول إلى 455 مليون دولار خلال أسبوعين فقط. في المقابل، سجلت صناديق بيتكوين المتداولة تدفقات ضخمة بلغت 37 مليار دولار، مما يزيد الفجوة بين العملتين.
يُعزى هذا التراجع إلى الأداء الضعيف لإيثريوم منذ بداية عام 2024، إذ فشلت في ملاحقة العملات المشفرة الأخرى التي شهدت نمواً ملحوظًا. إضافة إلى ذلك، فإن صناديق إيثريوم المتداولة لا تسمح للمستثمرين بالاستفادة من ميزة “التخزين” التي تتيح توليد عوائد من خلال تأمين الشبكة. وتظهر بيانات StakingRewards أن إيثريوم توفر عائدًا بنسبة 3.25% على العملات المخزنة، لكن حجم الأصول المخزنة بلغ فقط 73 مليار دولار.
كما أن إيثريوم تواجه منافسة شرسة من شبكات أخرى مثل سولانا وBNB من الطبقات الأولى، بالإضافة إلى حلول الطبقات الثانية مثل Base وArbitrum، ما يعمق من التحديات التي تواجهها.
على الصعيد الفني، تُظهر الرسوم البيانية أن إيثريوم في اتجاه هبوطي مستمر، حيث تراجعت من 4105 دولارات في نوفمبر الماضي إلى 2160 دولارًا. المستوى الحالي عند 2100 دولار يعد نقطة دعم حاسمة، ففي حال كسره قد يفتح المجال لمزيد من الهبوط نحو 1500 دولار، وهو المستوى النفسي الذي سيشكل محكًا حاسمًا لمسار العملة في المرحلة المقبلة.