سجلت عملة إيثريوم (ETH) هبوطًا حادًا بنسبة 5% خلال 24 ساعة، لتتراجع إلى مستوى 2,378 دولارًا بعد أن وصلت في وقت سابق إلى أعلى مستوى أسبوعي عند 2,693 دولارًا. على الرغم من هذا الانخفاض المفاجئ، تظل العملة الرقمية مرتفعة بأكثر من 35% خلال الشهر الماضي، ما يعكس قوة متجددة في سوق العملات الرقمية.
شهدت التداولات نشاطًا غير مسبوق، حيث ارتفع حجم التداول خلال 24 ساعة بنسبة قياسية بلغت 128.6% ليصل إلى 29.6 مليار دولار، ما يشير إلى تجدد اهتمام المستثمرين من مختلف الفئات، سواء الأفراد أو المؤسسات. وأظهرت بيانات CoinGlass زيادة كبيرة بنسبة 135% في حجم تداول عقود إيثريوم الآجلة، رغم تراجع الفائدة المفتوحة بنسبة 5.53%، مما قد يعكس خروج المضاربين قصيري الأجل مع بداية بناء زخم جديد في السوق.
من الناحية الفنية، عادت إيثريوم إلى منتصف نطاقات بولينجر بعد موجة البيع الحادة، مع تراجع مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى 59.6، بعيدًا عن مناطق التشبع الشرائي. ورغم إشارات سلبية من المتوسطات المتحركة قصيرة الأمد، يبقى السعر فوق المتوسطات المتحركة المتوسطة، مما يبقي الباب مفتوحًا أمام احتمال بدء موجة صعود جديدة.
يُظهر المحللون تباينًا في التوقعات؛ حيث يرى بعضهم أن لدى إيثريوم “وقودًا إضافيًا للصعود” بناءً على مؤشرات فنية أسبوعية، في حين يفسر آخرون التراجع على أنه تصحيح صحي، مع التركيز على مستوى 2,500 دولار كمقاومة رئيسية وفجوة قيمة عادلة قد تشكل نقطة اختبار للسعر.