واجهت عملة إيثيريوم تحديات كبيرة في يناير 2025، حيث تراجع سعرها بنسبة 20% عن أعلى مستوياتها في نوفمبر 2024. هذا التراجع يأتي في وقت تعيش فيه إيثيريوم منافسة شديدة، حيث حققت عملات مثل بيتكوين وسولانا انتعاشًا ملحوظًا وسجلت مستويات قياسية جديدة. بينما يظل إيثيريوم في المركز الثاني من حيث القيمة السوقية، فقد بدأ يفقد حصته في بعض المجالات الهامة، على رأسها إيرادات الرسوم، حيث تجاوزت منصة “جيتو” إيثيريوم هذا العام بإيرادات بلغت 157 مليون دولار مقابل 112 مليون دولار لإيثيريوم.
تراجعت أيضًا أحجام التداول في البورصات اللامركزية لإيثيريوم، في حين أن البروتوكولات المرتكزة على سولانا مثل “رايديام” و”أوركا” سجلت أحجام تداول تجاوزت 123 مليار دولار في الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 26 مليار دولار فقط لإيثيريوم. كما أن عمليات بيع الرموز من قبل مؤسسة إيثيريوم وارتفاع أرصدة البورصات ساهمت في الضغط على سعر العملة.
لكن رغم هذه التحديات، هناك إشارات إيجابية قد تدعم عودة إيثيريوم إلى المسار الصعودي. فقد شهدت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) الخاصة بإيثيريوم تدفقات مستمرة، حيث بلغت التدفقات التراكمية 2.74 مليار دولار خلال الأيام الخمسة الماضية، مما يعكس رغبة مستثمري وول ستريت في دخول السوق.
على الصعيد الفني، تواصل إيثيريوم التداول فوق المتوسط المتحرك الأسي لمدة 200 يوم، كما يشكل نمط “مقبض الكوب” الذي عادة ما يرتبط بفترات صعود. تشير التحليلات إلى أن العملة قد تكون في طريقها إلى كسر مستوى المقاومة عند 4,000 دولار، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 21% من مستوياتها الحالية.
إجمالًا، رغم التحديات والضغوطات الحالية، يبقى إيثيريوم في موقع يتيح له الانتعاش في حال استمر تدفق الاستثمارات والنشاط في الأسواق المستقبلية، مع احتمالات لزيادة سعرية كبيرة قد تضعه على المسار الصحيح لتحقيق مكاسب جديدة.