شهدت عملة بيتكوين (BTC) تراجعًا حادًا بنسبة 25% منذ 20 يناير، رغم تسجيلها أعلى مستوى تاريخي متجاوزة 109,000 دولار. وجاء هذا الانخفاض على عكس توقعات المستثمرين، الذين راهنوا على صعود أقوى بدعم من السياسات المؤيدة للعملات الرقمية التي تتبناها إدارة دونالد ترامب.
حاليًا، يتم تداول بيتكوين عند 82,000 دولار، وهو مستوى مماثل لما كانت عليه في نوفمبر 2024، عندما عادت موجة التفاؤل إلى سوق العملات الرقمية. وعلى الرغم من المخاوف، يرى المحللون أن التراجع الحالي يظل محدودًا مقارنة بالتقلبات الحادة التي شهدتها العملة سابقًا، حيث فقدت في خمس مناسبات مختلفة أكثر من 77% من قيمتها.
وتؤكد كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لشركة Ark Invest، أن بيتكوين أثبتت تفوقها على جميع الأصول التقليدية على المدى الطويل، إذ حققت متوسط عائد سنوي 44%، مقارنة بـ 5.7% فقط للأسواق التقليدية. كما تُظهر بيانات منصة Coinglass أن تقلبات بيتكوين تراجعت مؤخرًا إلى 3.5% خلال الثلاثين يومًا الماضية، مما يشير إلى استقرار نسبي مقارنة بالسنوات الماضية.
ويترقب المستثمرون مستقبل بيتكوين وسط عوامل متغيرة، أبرزها التنظيمات الحكومية والطلب المؤسسي، حيث يظل السوق تحت تأثير المتغيرات السياسية والاقتصادية التي قد تعيد تشكيل مشهد العملات الرقمية في الفترة المقبلة.