
تعيش سوق العملات الرقمية موجة من “الخوف الشديد”، حيث تراجع مؤشر الخوف والجشع إلى 20 من أصل 100 يوم الجمعة، مسجلاً أدنى مستوى له منذ انهيار منصة FTX في نوفمبر 2022، رغم أن سعر بيتكوين يقارب خمسة أضعاف مستواه حينها.
ويعتبر هذا اليوم الرابع عشر على التوالي الذي يبقى فيه المؤشر في نطاق “الخوف الشديد”، مسجلاً إحدى أطول الفترات في هذا النطاق منذ إطلاق المؤشر في فبراير 2018. وشهدت السوق تراجعاً مستمراً منذ أكتوبر الماضي بعد تجدد المخاوف من الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، والتي أزالت نحو 500 مليار دولار من السوق، إضافة إلى القلق بشأن احتمال توقف الاحتياطي الفيدرالي عن خفض الفائدة في الربع الأول من 2026.
وتداولت بيتكوين عند 88,650 دولاراً، منخفضة نحو 30% عن أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 126,080 دولار في أكتوبر الماضي، وفق بيانات CoinGecko. ويستند مؤشر الخوف والجشع إلى عدة عوامل، منها تقلبات السوق، حجم التداول، نشاط وسائل التواصل الاجتماعي، الاتجاهات العامة ونسبة هيمنة بيتكوين في السوق.
وفي الوقت نفسه، أظهرت منصة Alphractal انخفاض حجم البحث عن العملات الرقمية على Google وWikipedia والمناقشات على المنتديات، مما يعكس تراجع اهتمام المستثمرين الأفراد. وأرجع مات هوجان، المدير التنفيذي للاستثمار في Bitwise، هذا التراجع إلى المستثمرين “الأفراد المرتبطين بالعملات الرقمية”، الذين ما زالوا متأثرين بأزمات سابقة مثل FTX وأزمات الميمكوين وفشل موسم العملات البديلة.






