.webp)
كشف تحقيق صحفي مشترك عن ثغرات خطيرة في قطاع العملات المشفرة الكندي، حيث تعمل شركات تبادل غير مسجلة على تسهيل تحويل مبالغ ضخمة من النقد إلى العملات الرقمية دون أي تحقق من هوية العملاء، فيما تعرض منصات دولية توصيل مبالغ تصل إلى مليون دولار نقدًا بطريقة شبه غير قابلة للتتبع.
وأظهرت التحقيقات، التي أجرتها إذاعة كندا وCBC News وToronto Star وLa Presse، أن الأفراد يمكنهم نقل أموالهم عبر هذه الخدمات بسهولة تامة، ما يفتح المجال أمام نشاطات إجرامية واسعة النطاق. ففي تورونتو، تمكن مراسل متخفي من جمع 1,900 دولار نقدًا باستخدام رقم مسلسل ورقة نقدية واحدة فقط، بعد تحويل عملة رقمية إلى منصة أوكرانية عبر Telegram، مخالفة للوائح مكافحة غسيل الأموال الكندية التي تلزم شركات تحويل الأموال بتسجيل بيانات المستلم لأي تحويل يتجاوز 1,000 دولار.
كما كشف التحقيق عن عروض لتوصيل ملايين الدولارات إلى مونتريال مقابل تحويلات رقمية دون أي تحقق من الهوية، فيما تشير بيانات Chainalysis إلى أن منصة واحدة تلقت أكثر من 14.8 مليار دولار من التحويلات منذ أغسطس 2022، دون تسجيل رسمي لدى السلطات الكندية.
ورغم أكبر مصادرة للعملات المشفرة في كندا بقيمة 56 مليون دولار في سبتمبر الماضي، تستمر الثغرات التنظيمية، ما يسلط الضوء على تحديات السلطات في مراقبة القطاع الرقمي سريع النمو. وفي خطوة استباقية، تعتزم كندا وضع تشريعات شاملة للعملات المستقرة قبل ميزانيتها الفيدرالية لعام 2025، تشمل الحفاظ على احتياطيات كاملة وسياسات استرداد واضحة وأنظمة متقدمة لإدارة المخاطر.






