خسائر ضخمة في سوق العملات المشفرة: فبراير يسجل 1.53 مليار دولار بفضل اختراق بايبِت القياسي

سجلت خسائر العملات المشفرة في فبراير 2025 مبلغًا ضخمًا بلغ 1.53 مليار دولار، وفقًا لتقرير صادر عن شركة CertiK المتخصصة في أمان البلوكتشين. وقد كانت الغالبية العظمى من هذه الخسائر نتيجة لاختراق منصة بايبِت الذي بلغ قيمته 1.4 مليار دولار، والذي يُعد أكبر اختراق في تاريخ العملات المشفرة، متفوقًا على اختراق جسر رونين في مارس 2022 الذي سجل 650 مليون دولار.

وقالت CertiK في تقريرها إن الهجوم الذي نفذته مجموعة لازاروس الكورية الشمالية في 21 فبراير كان المسؤول عن أكبر الخسائر، حيث تجاوز حجمه ضعف اختراق جسر رونين. وعلى الرغم من أن اختراق بايبِت شكل الجزء الأكبر من الخسائر، فقد أضافت CertiK أن الخسائر الناتجة عن اختراقات أخرى، بما في ذلك هجوم على شركة إنفيني للدفع بالعملات المستقرة، بلغت 126 مليون دولار، ما يمثل زيادة بنسبة 28.5% مقارنةً بشهر يناير 2025.

من جهة أخرى، تعرض بروتوكول ZkLend للإقراض اللامركزي في 12 فبراير لاختراق أدى إلى خسارة 10 ملايين دولار. ورغم التراجع النسبي في الخسائر في الأشهر الأخيرة من عام 2024، شهد فبراير قفزة كبيرة في الخسائر المرتبطة بالاختراقات والاحتيالات.

إجمالًا، كشفت هذه الحوادث عن استمرار وجود ثغرات كبيرة في أمان منصات العملات المشفرة، وهو ما يعكس حاجة ملحة لتقوية البروتوكولات الأمنية في ظل تصاعد الهجمات الإلكترونية