أشعل حاكم ولاية إلينوي، جيه. بي. بريتزكر، الجدل بعدما شن هجوماً لاذعاً على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، متّهماً إياه بترك “رجال الكريبتو” يضعون السياسات الفيدرالية، وذلك بالتزامن مع توقيعه على أول قوانين من نوعها لحماية مستهلكي العملات الرقمية في منطقة الغرب الأوسط.
القوانين الجديدة، التي وُصفت بأنها “سابقة تشريعية”، تمنح سلطات الولاية صلاحيات أوسع للإشراف على شركات ومنصات التداول، وتُلزمها بالكشف عن الرسوم والمخاطر وضمان الشفافية للمستثمرين. كما تضع قيوداً صارمة على أجهزة الصراف الخاصة بالعملات المشفرة، تشمل رد الأموال للعملاء المتضررين من الاحتيال وتحديد سقف للرسوم والمعاملات اليومية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد عمليات الاحتيال المرتبطة بالعملات المشفرة، إذ خسرت ولاية إلينوي وحدها ما يقارب 272 مليون دولار في عام 2024، لتحتل المركز الخامس أميركياً في حجم الخسائر، بحسب بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).
بخطوته هذه، يسعى بريتزكر إلى تقديم إلينوي كولاية رائدة في فرض ضوابط تحمي المستثمرين، في مواجهة سياسات إدارة ترامب التي اتهمها بأنها عملت على “تخفيف الرقابة” على صناعة الكريبتو رغم المخاطر المتصاعدة.