شهد سوق العملات الرقمية تراجعاً حاداً في القيمة السوقية بلغت 97 مليار دولار، ليصل إجمالي السوق إلى 2.58 تريليون دولار في 16 أبريل 2025. يعود هذا التراجع إلى مجموعة من العوامل التي أثرت بشكل كبير على معنويات المستثمرين، أبرزها فرض إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قيوداً جديدة على صادرات شركة “نفيديا” إلى الصين، مما أثار مخاوف من تصعيد تجاري بين البلدين.بالإضافة إلى ذلك، تزايدت المخاوف من قيام الصين بتصفية جزء من احتياطيها الضخم من البيتكوين، الذي تقدر قيمته حالياً بنحو 16 مليار دولار. تقارير إعلامية أفادت بأن الصين قد تبدأ في بيع حوالي 15,000 بيتكوين (ما يعادل 1.4 مليار دولار) عبر منصات تبادل خارجية، ما يضيف ضغوطاً إضافية على السوق.وقد تزامن ذلك مع موجة تصفيات في سوق العقود الآجلة للعملات الرقمية بلغت 245 مليون دولار، حيث سجلت بيتكوين والإيثيريوم أكبر الخسائر. كما تأثرت الأسواق العالمية، حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر “ناسداك 100” بنسبة 2.3%، وهبطت أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية، ما أدى إلى تقلبات كبيرة في الأسواق الرقمية.هذه الأحداث تبرز زيادة الترابط بين سوق العملات الرقمية وأسواق الأسهم التقليدية، مما يشير إلى تزايد الضغوط التي يواجهها المستثمرون في جميع القطاعات، بينما يواصل الذهب أداءه القوي كملاذ آمن في أوقات الاضطراب، حيث سجل مستويات قياسية جديدة فوق 3,317 دولاراً للأونصة.