تراجع حاد في إيرادات الإيثيريوم وسط تزايد التحديات والمنافسة في السوق

تراجع حاد في إيرادات الإيثيريوم وسط تزايد التحديات والمنافسة في السوق

تواجه عملة الإيثيريوم ضغوطًا كبيرة في ظل تراجع النشاط السوقي والمنافسة المتزايدة، مما يعيق محاولات التعافي بعد هبوط سعرها إلى ما دون 1,900 دولار. وفقًا لبيانات منصة DefiLlama، انخفض إجمالي القيمة المؤمنة على الشبكة من 63 مليار دولار في يناير إلى 44 مليار دولار في فبراير، بسبب تراجع السيولة والمشاركة الضعيفة من المستثمرين.

وفي خطوة أخرى تعكس هذه الصعوبات، انخفض حجم التداول على البورصات اللامركزية من 92 مليار دولار في ديسمبر إلى 82 مليار دولار في فبراير، في حين سجلت شبكات أخرى مثل Solana وHyperliquid نموًا في تداول العقود الآجلة. أما بالنسبة للإيثيريوم، فقد شهدت العقود الآجلة تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفضت من 31 مليار دولار في ديسمبر إلى 18 مليار دولار في فبراير.

عانت إيرادات الإيثيريوم من انخفاض حاد، حيث تراجعت من 193 مليون دولار في ديسمبر إلى 26 مليون دولار في فبراير، نتيجة لانخفاض رسوم المعاملات وضعف النشاط على الشبكة. كما أظهرت بيانات SoSoValue أن صناديق الاستثمار المتداولة للإيثيريوم (ETFs) شهدت سحوبات مستمرة على مدار أربعة أسابيع متتالية، بلغ إجماليها 176 مليون دولار في الشهر الماضي، مما يبرز تراجع الطلب المؤسسي على العملة.

حالياً، يتداول الإيثيريوم عند 1,876 دولارًا، مع محاولة للحفاظ على مستوى الدعم عند 1,875 دولارًا. في حال كسر هذا المستوى، قد يواجه الإيثيريوم مزيدًا من الهبوط نحو 1,800 دولار، بينما سيواجه أي انعكاس مقاومة قوية عند 2,282 دولارًا. ومع ذلك، فإن التحركات نحو تضمين التخزين في صناديق الإيثيريوم المتداولة قد توفر دفعة إيجابية للمستقبل، في حال تمت الموافقة عليها من قبل الجهات التنظيمية.