أعلنت أسواق العملات المشفرة استقرارًا نسبيًا يوم الجمعة، مع تداول البيتكوين حول 105,000 دولار، رغم صدور أمر رئاسي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتشكيل مجموعة عمل جديدة للأصول الرقمية. المجموعة ستكون مسؤولة عن اقتراح قوانين جديدة لتنظيم العملات المشفرة واستكشاف فكرة إنشاء مخزون رقمي للعملات المشفرة في الولايات المتحدة، وهي خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا في الأسواق.
وقد شهدت البيتكوين ارتفاعًا كبيرًا منذ تولي ترامب منصبه، متجاوزة حاجز الـ 100,000 دولار لأول مرة في تاريخها، في ظل التفاؤل بالتنظيمات المرتقبة والمواقف المؤيدة للعملات الرقمية. إلا أن هذا التفاؤل بدأ يتراجع تدريجيًا، مما انعكس على الأسعار التي بدأت في التذبذب.
وفي سياق متصل، تراجعت قيمة عملة $TRUMP، التي أطلقها الرئيس في وقت سابق من هذا الشهر، بنحو 50% من ذروتها، ما دفع إلى إثارة الشكوك حول نزاهة هذه المبادرات. وتداولت العملة مؤخراً حول 33 دولارًا بعد أن كانت قد وصلت إلى 75 دولارًا. هذا التراجع جاء وسط انتقادات حادة من بعض المشرعين الأمريكيين الذين طالبوا بفتح تحقيقات في هذه الرموز، مشيرين إلى أن تلك العملات قد تكون وسيلة لتحقيق أرباح غير مشروعة استنادًا إلى موقع ترامب الرئاسي.
ورغم وعد ترامب بإنشاء مخزون للعملات المشفرة، فإن مواقفه هذه تثير القلق بين الخبراء الذين يعتبرون أن هناك تضاربًا محتملًا في المصالح، ما قد يعرض المستثمرين لخطر “الاحتيال” أو “سحب الأموال” في حال فشلت هذه المشاريع.